دليلك لاختيار واقي الشمس المثالي لبشرتك
مع انتشار وسائل التواصل الاجتماعي أصبح عالم الجمال في متناول الجميع مليئاً بالنصائح والاتجاهات والروتينات المتعلقة بالعناية بالبشرة، والتي قد لا تكون مناسبة وجيدة بالفعل. ولكن هناك خطوة واحدة يتفق الجميع على أنها غير قابلة للتفاوض، وهي تطبيق واقي الشمس وعدم تخطيه. بغض النظر عن الطقس، فإن استخدام عامل الحماية من الشمس أمر حيوي لصحتك وعافيتك وبشرتك.
يمكن للأشعة فوق البنفسجية أن تسبب التجاعيد والخطوط الدقيقة، وتؤثر على إنتاج الكولاجين والإيلاستين، وتؤدي إلى التهاب الجلد، وتؤدي إلى فرط التصبغ. ناهيك عن أن التعرض لأشعة الشمس يزيد من خطر الإصابة بسرطان الجلد. وغني عن القول أن استخدام واقي الشمس أمر بالغ الأهمية.
في السابق كانت الكريمات الواقية من أشعة الشمس غير مرغوبة لكونها سميكة ولزجة وتترك وراءها طبقة بيضاء، ولكن اليوم تحمي التركيبات الحديثة البشرة دون أثر مزعج. وهناك الكثير من الخيارات المنتشرة في الأسواق ويصعب الاختيار من بينها. ولكن في النهاية، فإن أفضل واقي شمس لبشرتك هو الذي تستخدمينه بالفعل.
إليك كيفية اكتشاف أفضل تركيبة لواقي الشمس المناسبة لنوع بشرتك واحتياجاتها.
الفرق بين واقيات الشمس الكيميائية والفيزيائية
تنقسم واقيات الشمس إلى فئتين: المعدنية والكيميائية. تحتوي المنتجات المعدنية التي تعرف أيضاً باسم واقيات الشمس الفيزيائية على أكسيد الزنك وثاني أكسيد التيتانيوم أو كليهما، وتعمل عن طريق انحراف الأشعة فوق البنفسجية عن سطح الجلد بحيث لا يمكنها الوصول إلى خلايا الجلد. وهذا يختلف عن واقيات الشمس الكيميائية، التي تعتمد على مرشحات مثل أفوبنزون وأوكسي بنزون وهوموسالات وأوكتينوكسات وأوكتيسالات لامتصاص الأشعة فوق البنفسجية وتحويلها إلى حرارة، والتي يتم إطلاقها بعد ذلك من الجلد.
بصرف النظر عن مكوناتها النشطة، تختلف واقيات الشمس الفيزيائية والكيميائية أيضاً من حيث الاستخدام. بينما توفر التركيبات الفيزيائية حماية فورية عند التطبيق، يجب تطبيق عوامل الحماية من الشمس الكيميائية قبل 15 دقيقة على الأقل من التعرض للشمس للسماح للمكونات بالامتصاص الكامل في الجلد وتصبح فعالة.
يعتمد الاختيار بين النوعين من واقيات الشمس على احتياجات بشرتك وتفضيلاتها. إن واقيات الشمس الكيميائية تكون أخف وزنًا وأقل عرضة لترك بقايا، ومع ذلك، قد يعاني بعض الأشخاص ذوي البشرة الحساسة من تهيج أو ردود فعل تحسسية لبعض المرشحات الكيميائية. من المهم أيضاً أن تفكري فيما إذا كنت ستطبقينها تحت المكياج أم لا، إذا كنت تخططين لمضاعفة عامل الحماية من الشمس كمرطب، ستحتاجين إلى خيار مرطب، وكيف ستلائم نوع بشرتك.
في النهاية، أفضل طريقة للاختيار بين واقي الشمس المعدني والكيميائي هي تجربة بعض التركيبات وترك بشرتك تقرر.
أفضل واقي شمس لنوع بشرتك:
البشرة الدهنية:
كون البشرة الدهنية أكثر عرضة لحب الشباب، واستخدام المنتجات التي تسد المسام يمكن أن يؤدي إلى تفاقم هذه المشكلة. ابحثي عن واقي شمس غير دهني يمنع انسداد المسام، وتركيبة خفيفة الوزن على هيئة جل أو كريم، وخالية من الزيوت، ومزيلة للمعان للمساعدة في التحكم في اللمعان الزائد. والأهم من ذلك، تجنبي واقيات الشمس التي قد تزيد من تفاقم البثور، مثل تلك التي تحتوي على تركيبات سميكة أو الزيوت الثقيلة.
البشرة الجافة:
عندما يتعلق الأمر بالبشرة الجافة، سترغبين في اختيار واقي من الشمس يوفر الحماية من الشمس والترطيب. اختاري تركيبة مرطبة ذات قوام كريمي أو لوشن، حيث يمكن أن تساعد هذه التركيبات في حبس الرطوبة ومنع الجفاف. تعتبر المكونات مثل حمض الهيالورونيك والسكوالين وزبدة الشيا والجلسرين والسيراميد رائعة للحفاظ على ترطيب البشرة مع الحفاظ على حاجز الجلد. أما بالنسبة لما يجب تجنبه، تجنبي كريمات الوقاية من الشمس التي تحتوي على الكحول، حيث يمكن أن يؤدي المكون إلى تفاقم الجفاف ويؤدي إلى تهيج. أيضاً، تكون واقيات الشمس التي تعتمد على الجل أقل ترطيباً، وقد تشعرك التركيبات ذات اللمسة النهائية غير اللامعة أحياناً بالجفاف.
البشرة الناضجة:
إذا كنت تعانين من الخطوط الدقيقة والتجاعيد والترهل وفقدان عام للتماسك، فيجب عليك اختيار التركيبات المرطبة لأن البشرة الناضجة تميل إلى أن تكون أكثر جفافاً. ابحثي عن عامل حماية من الشمس مصمم خصيصاً لاستهداف علامات الشيخوخة، مثل تلك التي تحتوي على الببتيدات ومضادات الأكسدة، لأنها يمكن أن تساعد في تحسين ملمس الجلد وشدّه، وتقليل ظهور الخطوط الدقيقة والتجاعيد. إذا كنت لا تتحملين المنتجات الثقيلة أو الدهنية، فابحثي عن تركيبات خفيفة الوزن وغير دهنية ومريحة على الجلد.
البشرة الحساسة:
إن العثور على منتجات للعناية بالبشرة تناسب أنواع البشرة الحساسة أمر صعب، ولا تختلف واقيات الشمس عن ذلك. ومع ذلك، يجب اختيار التركيبات اللطيفة والخالية من العطور والمضادة للحساسية، مضيفة أنك قد ترغبين في اختيار واقي شمسي قائم على المعادن لأنه أقل عرضة للتسبب في تهيج مقارنة بالمستحضرات الكيميائية. ومن بين المهيجات المحتملة التي يجب الابتعاد عنها الكحول والعطور والبارابين والزيوت الأساسية وبعض المرشحات الكيميائية مثل أوكسي بنزون. تقول كيم أيضًا إنه يجب البحث عن التركيبات المعتمدة من قبل الجمعية الوطنية للإكزيما (NEA)، لأنها أقل عرضة للتسبب في تهيج الجلد.
كيفية الاختيار بين أنواع واقيات الشمس:
العصي:
تتوفر عصي واقيات الشمس في تركيبات كيميائية ومعدنية، وهي سهلة الاستخدام والحمل في حقيبة اليد. ولكن عيب هذا النوع أنه أقل احتمالية لاحتواء العديد من مكونات العناية بالبشرة المغذية لأن التركيبة من المرجح أن تتسبب في تدهور المواد الفعالة. كما أن قوامها يمكن أن يكون سميكاً ولزجاً، ومن المرجح أن تنتقل إلى الملابس.
اللوشن:
تأتي واقيات الشمس التقليدية في شكل لوشن، وبمكونات محببة للبشرة تناسب مجموعة واسعة من أنواع البشرة. يمكن لأي شخص استخدام لوشن واقي من الشمس وفقاً لاحتياجات بشرته. يمكن أن تأتي هذه الأنواع بألوان مختلفة، والتي يمكن أن تكون رائعة لأولئك الذين يتطلعون إلى توحيد لون بشرتهم بالإضافة إلى حمايتها.
الرذاذ:
تعتبر بخاخات واقي الشمس طريقة ملائمة لتطبيق وإعادة تطبيق عامل الحماية من الشمس. إنها مفيدة بشكل خاص لأصحاب البشرة جافة، حيث يحتوي العديد منها على مكونات مرطبة يمكن أن تساعد في تجديد الرطوبة بعد التعرض للتأثيرات الجافة للتعرض لأشعة الشمس. عيب هذا النوع من عامل الحماية من الشمس هو أنه في أغلب الأحيان، لا يتم تطبيقه بشكل صحيح أو كافٍ، حيث لا يكفي رشه ببساطة.
لاستخدامه بشكل صحيح، أمسكي العلبة على مسافة بوصة أو بوصتين من الجلد، ثم رشيها وافركيها، وتأكدي من تكرار ذلك على جميع المناطق حتى يتم تغطية الجلد بالكامل.
البودرة:
تكتسب البودرة الواقية من الشمس شعبية بسبب فوائدها الفريدة، فهي تعمل كوسيلة لحماية البشرة وامتصاص اللمعان الزائد في نفس الوقت، وهي مثالية لأولئك الذين لديهم بشرة دهنية أو معرضة لحب الشباب. ونظراً لأنها مصنوعة من المعادن، فهي مثالية أيضاً لأولئك الذين لديهم بشرة حساسة ويواجهون صعوبة في استخدام التركيبات الكيميائية. البودرة لا تترك وراءها بقايا دهنية أو لزجة. يمكن أيضاً وضع البودرة فوق المكياج بسهولة، مما يجعلها مثالية للمسات النهائية طوال اليوم.