المصمم سعيد قبيسي يستوحي مجموعته من إرث الحضارة المينوسية

  • تاريخ النشر: الأحد، 07 يوليو 2024
المصمم سعيد قبيسي يستوحي مجموعته من إرث الحضارة المينوسية

فخامة الماضي، تلتقي بالسحر المعاصر، في واحدة من أجمل  التصورات الفنية التي استطاع المصمم سعيد قبيسي فيها اختزال الوقت وتقريب المسافات بين الحضارات المشرقية، وتجسيدها في مجموعة من تصاميم الهوت كوتور لموسم خريف وشتاء 2024-2025 المستوحاة من إرث الحضارة المينوسية Minoan Civilization.

والحضارة المينوسية التي ظهرت قبل 2500 عام قبل الميلاد، واتخذت امتدادها الجغرافي في منطقة جزر شرق المتوسط، اكتسبت سمعتها الفنية من التأثير الثقافي المتبادل مع مدن المتوسط، فجمعت الشرق والغرب برؤيتين للفخامة والسلاسة، وهو ما عكسه المصمم سعيد قبيسي في 24 تصميماً ساحراً تتميز جميعها بالأناقة والانطباعات العصرية.

تحمل القصات ميزتين أساسيتين، أولهما الفخامة التي تعبر عن إرث حضاري تميز بالأناقة والهيبة، وثانيهما الانسيابية التي أضفت الرؤية العصرية وأتاحت قدرة على الحركة من غير أن تخسر جاذبيتها التي تكرست في الفتحات على الصدر أو الظهر أو الكتفين، وتمنح السيدة إطلالة استثنائية. وساهمت نوعية الأقمشة التي اعتُمدت في المجموعة، في تكريس الطابع الرقيق والفخم في وقت واحد.

فقد تكفلت أقمشة مثل الـ"تافتا" والـ"الساتان" في تعزيز رشاقة التصاميم وسلاستها، أما "الكريب" و"التول" فيساهمان في منحها قدرة على الابتكار والتميز من خلال الطواعية، أما "الأورغونزا" فيمنحها الحجم الذي يكرّس فخامة التصميم المستوحى من إرث القوة والأناقة المميزة.

ورغم تلك الانطباعات الإمبراطورية، تكمن "عصرَنَة" المجموعة في تقنيات مبتكرة اعتمدها المصمم سعيد قبيسي، مثل طبقات "الأورغونزا" الثلاثية الأبعاد، وتشكيل القماش، والظلال الضخمة، فيما يتكفل التطريز بتشكيل هوية خاصة للتصاميم، تنجز التلاقي بين الماضي والمستقبل، وبين التقاليد والحداثة.

هذه القدرة على جمع المتغيّرات، تتجسد أيضاً في الألوان التي تبرز الفخامة والرقة، وهي ألوان مستوحاة من العصر المينوسي، وتتميز بأنها نابضة بالحياة مثل الأخضر، والأحمر الأرجواني، والأزرق الفيروزي، والـ"باج" والذهبي، والأسود، مما يعكس فخامة وعظمة هذه الحضارة القديمة.

ويختتم المصمم سعيد قبيسي المجموعة بفستان زفاف مدهش، يجسد الفخامة والأناقة بنفس الوقت، وذلك من خلال تصميم مبتكر، والاهتمام بالتفاصيل، ويعد هذا الفستان بمثابة تكريم لإرث الحب والاحتفال الدائم والفرح الذي يتجاوز الزمن.