ما هو السيراميد، ولماذا هو مهم في روتين العناية بالبشرة؟

  • تاريخ النشر: الإثنين، 20 مايو 2024
ما هو السيراميد، ولماذا هو مهم في روتين العناية بالبشرة؟

في حين أن المرطبات مثل حمض الهيالورونيك تسحب الرطوبة من الهواء إلى الجلد، والمواد المسدودة مثل زبدة الشيا تحبس الرطوبة بداخلها، فإن السيراميد ينتمي إلى الفئة التي تسمى المطريات. حيث يمكن للسيراميد أن ينعم البشرة عن طريق ملء الفجوات بين خلايا الجلد، ويساعد على الاحتفاظ بالرطوبة من خلال تقوية الحاجز الواقي للبشرة.

للسيراميد قدرة على القيام بمهام متعددة، مثل تعزيز حاجز رطوبة البشرة مع ترطيبها في نفس الوقت، ولذلك يعتبر عنصراً فريداً من نوعه، فهو مناسب لجميع أنواع البشرة.

ولقد أدركت العلامات التجارية قوة السيراميد، وأطلقت العديد من المنتجات التي يمكنك إضافتها إلى روتينك. ولتحديد أفضل طريقة لدمج هذا المكون النجم في العناية بالبشرة في مجموعتك، إليك كل ما يجب معرفته حول السيراميد.

ما هو السيراميد؟
إن السيراميد هو أحد اللبنات الأساسية للبشرة. مثل حمض الهيالورونيك، يوجد السيراميد بشكل طبيعي في بشرتك.

السيراميد هو جزء من الدهون المعقدة، أو الجزيئات الدهنية، المنتجة داخل خلايا الجلد الموجودة في الطبقة القرنية أو الطبقة الخارجية. يمكن أن يشكل السيراميد ما يصل إلى 50% من البشرة لدينا وهو أساسي للحفاظ على الرطوبة والحفاظ على امتلاء الجلد. عندما تكون بشرتك متقشرة أو متشققة أو تشعر بالجفاف، فهذا هو أول دليل على أن مستويات السيراميد لديك منخفضة.

ويعتبر السيراميد أيضاً جزءاً لا يتجزأ من حاجز الجلد، وهو العنصر الأكثر أهمية للحفاظ على وظيفة الحاجز.

وإلى جانب حبس الرطوبة، فإنه يلعب أيضاً دوراً رئيسياً باعتباره الخط الأول للدفاع عن الجلد ضد السموم الخارجية والملوثات والعوامل البيئية الأخرى.

ما الذي يجعل السيراميد مختلفاً عن المرطبات الأخرى؟
هناك ثلاثة أنواع رئيسية من المرطبات التي تعمل معاً ومع أنماط عمل مختلفة للمساعدة في الحفاظ على رطوبة البشرة. تقوم المرطبات، مثل الجلسرين وحمض الهيالورونيك، بسحب الماء من الهواء وربطه بالجلد. تساعد المواد المسدودة، مثل زبدة الشيا أو الزيوت النباتية، على تشكيل حاجز مادي على الجلد يحبس الرطوبة لمنع فقدان الماء عبر البشرة. وتساعد المطريات، مثل السيراميد، على تنعيم البشرة من خلال ملء الفجوات بين خلايا بشرتك للحصول على مظهر أكثر نعومة وملمس للبشرة.

يجب أن يحتوي المرطب الجيد على مزيج من المرطبات والمطريات والمواد المسببة للحساسية. أنت حقاً بحاجة إلى هذه العناصر الثلاثة للحصول على خصائص ترطيب مثالية.

لماذا أحتاج إلى إضافة سيراميد إلى روتيني؟
تتمتع بشرتك بالفعل بإمدادات طبيعية من السيراميد، إلا أن هناك عدة عوامل يمكن أن تستنزف هذه المستويات بمرور الوقت. أول هذه التأثيرات هي العمر. حيث تبدأ بشرتك في انخفاض إنتاجها من السيراميد في الثلاثينيات من عمرك، ويستمر ذلك في الانخفاض حتى الأربعينيات وما فوق. ومع انخفاض مستويات الكولاجين والإيلاستين، والتي تنخفض أيضاً خلال هذا الوقت، تتضرر البشرة. ومن هنا تأتي أهمية العناية بالبشرة المملوءة بالسيراميد.

يمكن أن تكون العوامل البيئية أيضاً سبباً في استنفاد السيراميد. الطقس البارد يمكن أن يؤثر سلباً على مستويات السيراميد. كما أن حالات مثل التهاب الجلد التأتبي والصدفية يحدثان تغيرات في السيراميد. بالإضافة إلى التدخين بجميع أنواعه الذي يستنزف أيضاً مادة السيراميد.

المكونات النشطة أو أحماض التقشير القاسية، يمكن أن تكون أيضاً مصدراً آخر محتمل لانخفاض مستويات السيراميد.

ما هي فوائد السيراميد؟
من خلال إضافة السيراميد إلى روتينك، فإنك تساعدين في دعم وظيفة حاجز الجلد، اعتماداً على نوع البشرة لديك، يمكن أن يحقق السيراميد فوائد مختلفة. فبالنسبة للبشرة الجافة، إنه يساعد على الاحتفاظ بالرطوبة، أما للبشرة الحساسة، فهو يساعد على التخلص من المهيجات. وللبشرة الدهنية والمعرضة لحب الشباب، فمن المهم دعم حاجز الجلد ومنع مسببات الأمراض المحتملة مثل البكتيريا التي تساهم في ظهور حب الشباب، وللمساعدة في منع جفاف الجلد أو تهيجه بسبب أدوية حب الشباب مثل حمض الساليسيليك والبنزويل بيروكسايد. والرتينوئيدات.

ما هي أفضل طريقة لتعزيز مستويات السيراميد لديك؟
إذا كنت ترغبين في الحصول على أقصى استفادة من هذا المكون المتميز، عليك استخدام منتج يترك على البشرة مثل المصل أو المرطب الغني بالسيراميد. استخدمي منتجات السيراميد بعد السيروم المرطب. من خلال السيروم فأنت تساعدين على جلب الماء، ومن ثم يساعد السيراميد في تنظيم وتخزين الرطوبة داخل الخلايا مما يحافظ على التوازن. ولحبس الرطوبة قومي باستخدام مادة انسدادية مثل زيت نباتي مرطب أو كريم غني.

إذا كنت تتطلعين إلى تناول طعام صحي يحمي حاجز البشرة، ننصحك بتناول فيتامين C، الذي أثبت فوائده في تعزيز إنتاج الدهون العازلة للبشرة. حيث يمكن لفيتامين C أن ينظم الإنزيمات الأيضية اللازمة لصنع السيراميد، وبالتالي يدعم إنتاج الدهون العازلة ووظيفة حاجز البشرة.

هناك أيضاً بعض الأطعمة النباتية الإضافية التي يمكننا تناولها للمساعدة في دعم حاجز الجلد وإنتاج الجسم الطبيعي للسيراميد مثل، فول الصويا، وبذور السمسم، وجنين القمح، والدخن.