مجوهرات: تيفاني آند كو.، ملابس: epoqueu، مكياج: beautyfigure، شعر: id_beautyrefinery، تصوير: باتريك صوايا، شكر خاص ل: dai_kuwait
في عالم يزدحم بالصور والمحتوى السريع، تقف بيبي العبد المحسن كأيقونة تجمع بين الأصالة والابتكار. بأسلوبها الفريد وشغفها اللامحدود، استطاعت أن تتجاوز حدود كونها مجرد مؤثرة لتصبح مصدر إلهام للعديد من النساء في الخليج والعالم العربي. من خلال رؤيتها المميزة، تُعيد تعريف الجمال والأناقة بما يعكس هويتها الخليجية العريقة، لكنها تظل دائمًا متمسكة بطابعها العفوي وشخصيتها الدافئة.
التقينا في فريق عود.كوم مع بيبي العبد المحسن، لنتعرف على قصصها التي لم تُروَ بعد، وعلى طموحاتها التي ترسم ملامح مستقبلها المشرق.
أخبرينا عن أكثر تجربة غير متوقعة أثرت في أسلوبك وأفكارك كمؤثرة؟
أكثر تجربة أثرت علي هي تجربة البودكاست خلتني أبين جانب جديد من شخصيتي، لكن بإطار محدد بالمواضيع اللي نتكلم فيها كإعداد. أنا أحب إني أكون بعفويتي، بشخصيتي، ولكن خارج إطار حياتي اليومية والشخصية. البودكاست عطاني المجال إني أعبر عنها بإطار محدد وجميل، منها في معلومات حلوة المشاهد يستفيد منها وأيضاً قالب كوميدي، الناس تبتسم لما تسمعنا ونعطيهم أثر إيجابي. حبيت هذا التغيير اللي صار بإني أقدر أعبر عن نفسي لكن بمحتوى يفيد ويمتع المتابعين بدل ما أدخلهم بحياتي الشخصية ويومياتي، بما إني قاعدة أحافظ على خصوصيتي أكثر وأحط فاصل بين حياتي الشخصية وحياتي المهنية.
ما هو أكثر شيء تخشاه بيبي العبد المحسن عندما يتعلق الأمر بمسيرتها المهنية؟
أكثر شي أخاف منه اللي يتعلق بحياتي المهنية هو أني أفقد الشغف بشغلي وهذا الشي يمر علي بكثير أوقات وأتغلب عليه بإني أتذكر ليش أنا سويت اللي قاعدة أسويه، وأطلع بأفكار جديدة، آخد بريك. بس أكثر شي يخوفني إني أمل أو أجهد نفسي جسدياً وعقلياً. لكن الحمدلله دايماً الواحد لما ياخذ إجازة مع نفسه ويبتعد ويتذكر أهوا شنو سوا ترجعله الطاقة.

من هي الشخصيات أو الثقافات التي ألهمتك في تطوير أسلوبك المميز؟
الشخصيات اللي أثرت علي وأحبها كثيرة. من أصغر شخص مو شرط يكون شخصية عامة أو مشهور بالحياة العادية، لأكبر الفنانين. ومن كذا مجال من رياضة وفن وسياسة. من أهلي، جدي كان رأيه مهم عندي، أمي بخبرتها في مجال الإعلام، فنانين كثير أحب كيف هم كأنهم انولدوا ليكونون نجوم ومبدعين.
ما في شخصية محددة. أي شخص بحياتي ممكن حتى ما أعرفه يمر علي، ممكن إني أتأثر منه وأنا جداً أتأثر بأقل الأشياء، وأتوقع إنها نقطة ضعف بس بحاول إني أستفيد منها وأخليها تضيف لي بدال ما تعلقني. فما عندي شخص معين، الكل من أصغر شخص لأكبر شخص.
ما هو أصعب قرار اتخذته في رحلتك كمؤثرة؟
بالنسبة لأصعب قرار اتخذته أتوقع قرار إني أدخل مجال غير مجال السوشال ميديا، جربت الغناء جربت التمثيل. فهذا القرار صعب إن الناس تتقبلك أو لأ. وبأمور مثل هذي فيها موهبة، الناس هي الي تحكم عليك أكثر مما أنت تكون على طبيعتك. لمى تكون كمؤثر بشخصيتك الطبيعية مو مهم الناس تتقبلك أو لأ لإن هذي شخصيتك. أما لمى تقدم عمل فني تغني أو تمثل، هذا يرجع للجمهور وتقييمه. فهذا قرار صعب لكن الحمدلله حتى لو ما كنت زينة فيه امية بالمية، اتعلم منه وأطور منه وحابته وأبي أكمل ان شاء الله.

إذا كنت ستعملين على مشروع شخصي غير تقليدي، ماذا سيكون؟
إذا كنت أبي أسوي مشروع غير تقليدي فهو راح يكون مثل ملجأ لرعاية الحيوانات الضالة، لو تكون عندي الإمكانيات، كمساحة أرض، ووقت هذا أكيد شي رح أسويه. وأتوقع هذا الشي اللي راح أسويه لما مع الوقت أبدا أتفرغ لحياتي الشخصية أكثر من المهنية وأبدي أرعى هذي الأرواح والحيوانات، وأعيش باقي عمري معاهم.
ما هي القطعة الأكثر غرابة التي تحتفظين بها في خزانتك؟
أغرب قطعة موجودة بخزانتي هي أي قطعة تتعلق ببودكاست أريكا، من نظارات غريبة، إلى بواريك، إلى مكياج، هذي أغرب الأشياء أشياء ما تخطر عالبال أتوقع اللي يتابع الحلقات راح يشوف أشياء غريبة عجيبة. فأتوقع أغرب القطع اللي هي اللوكات اللي متعلقة بالبودكاست.

ما النصيحة التي تعطينها لبيبي العبد المحسن قبل 10 سنوات؟
النصيحة اللي أعطيها لنفسي قبل عشر سنوات إني أكون بروفيشينال أكثر، وأركز على شغلي أكثر. قبل عشر سنوات كنت ماخذتها كهواية كشي للتسلية أما الحين اتخذتها بجد أكثر ككاريير آخر ثلاث أربع سنوات. فلو بعطي نفسي النصيحة هي إني آخذ شغلي جد أكثر، لكن الحمدلله كل شي ساويته وصلني إلى اللي أنا فيه اليوم وانشالله بالمستقبل أطمح إنه يكون أكيد أفضل وأكبر.
ما هو الجانب الذي لا يعرفه الناس "الغير مرئي" من حياتك كمؤثرة؟
الجانب الغير مرئي هو إني إنسانة جداً مزاجية وما أحب التجمعات والإيفنتات والزحمة، لكن لإن شغلي فتطلع شخصية ثانية مو آنا، مثلاً ابين انه الخجل قليل والثقة أكبر ولكن بالحقيقة أحب إني أكون مع نفسي بهدوء وصداقاتي قليلة، ما أحب الإزعاج والتجمعات على شان جذي أحاول أقلل الإيفينتات كثر ما أقدر وشغلي يكون مع نفسي، لكن مع مجال التمثيل الحين أكيد هالشي يتغير لكن بالحقيقة أنا إنسانة بيتوتية جداً وشبه إنطوائية.

كيف تصفين تجربتك الأولى في التمثيل؟ وهل كان التمثيل حلمًا تسعين لتحقيقه منذ البداية؟
تجربتي بالتمثيل من أحلى التجارب اللي سويتها، أبي أكبر فيها وأتعلم فيها. وهذي ما كانت أول تجربة، مريت بقبلها باللي حلو واللي مو حلو ولكن حابتها بتعبها بحلوها وبمرها. وأكيد أطمح إني أكمل في وأكبر فيه، بس أتمنى إنه ما يغيرني على شغلي كمؤثرة أيضاً. يعني حابة الإثنين وما أدري إذا في شخص يقدر يسوي الاثنين بس أتمنى إني أقدر أسوي الاثنين.
ورد على تكملة السؤال، لأ ما كان شي أطمحله من البداية أبداً كنت رافضته أصلاً بس مع الوقت لما اختلطت بالمجال أكثر شفت أعمال أعجبتني، حبيت إني أشوف نفسي بشخصيات مختلفة كذا تجربة مريت فيها منها الحلو، ومنها اللي ما عجبني. حبيته حبيت أجرب اكثر والحمدلله آخر تجربة اللي هي مسلسل فاشنيستا كانت جميلة جداً، وهي من التجارب اللي خلتني أحب هذا المجال وأطمحله الحين.

ما الفارق الذي وجدته بين التعبير عن نفسك كمؤثرة على وسائل التواصل الاجتماعي وتجسيد شخصية مكتوبة على الشاشة؟
الفارق الي شفته بين تجسيد شخصية مكتوبة والحقيقة كبير، لأن الشخصية المكتوبة ممكن إني أعبر فيها عن صفات وأطباع ما تطلع بالحياة الحقيقية. تكون موجودة بكل إنسان لكن ما تطلع، مثلاً الشر الخبث الانتقام، لما تكون عندك شخصية تمثلينها ممكن تعبرين عن مشاعر ما تعبرين عنها بالحياة الحقيقية للناس. فحبيت إني أنا عندي شخصية ممكن أطلع فيها كل طاقتي بس هي مو أنا، والناس تدري إنها مو أنا إنها شخصية فهذا اللي حبيته وهذا الفرق.
كيف ترين فكرة مسلسل"الفاشنيستا"ودوره في تسليط الضوء على عالم المؤثرين؟
فكرة مسلسل فاشنيستا حقيقية وحلوة وواقعية، أنا كإنسانة مريت بتجربة السوشال ميديا. كثير من المشاهد الموجودة بالمسلسل مريت فيها بالحقيقة، من بداية مثلاً رفض الأهل، أو إنه تطلعلك بعض المقاطع اللي تشهرك بس يعني مو بالطريقة اللي إنت تبيها، وإنه بالنهاية صج في ناس ممكن تغيرهم الشهرة، ممكن علاقاتك مع أهلك وربعك تتغير سواء من طرفك أو من طرفهم. فيه كثير جوانب حقيقية الصراحة، غير طبعاً المبالغات على شان الدراما والقصة لكن هو كمسلسل حقيقي وأنا مريت بكثير من المقاطع والمشاهد اللي فيه.

برأيك، ما الذي جذب الجمهور إلى"الفاشنيستا"؟ وما الذي ميزه عن باقي المسلسلات الخليجية؟
اللي يميز مسلسل فاشنيستا عن باقي المسلسلات أتوقع أول شي الوجوه الجديدة اللي فيه خاصةً إن هو يتكلم عن حياة المشاهير، ومعظم الكاست اللي فيه هم مشاهير مثل آسيا، محمد ميرزا وأنا، فكأنه إحنا نلعب دور زملائنا. طريقة الإخراج والتصوير، الراوية اللي تروي القصة من وجهة نظرها، يعني إخراجياً هو مختلف، وكصورة هو حلو، غير إن القصة خفيفة لطيفة، ممكن يتابعها الكبير والصغير، البنت والولد فهو حلو للجميع وصورته جميلة على الشاشة.
هل تخططين للاستمرار في التمثيل؟ وإذا نعم، مانوع الأدوار التي ترغبين في تقديمها مستقبلًا؟
نعم، وبشدة والأدوار اللي ودي أمثلها، أي دور مختلف عن البنت الطبيعية العادية يعني دور سايكو، دور بنت عندها بعض الأطباع الصعبة، أي شي غير تقليدي أنا ودي أجربة، بس دور بنت عادية كأنها مثلاً عايشة ببيت عايلة مع جوزها لأ خلاص، مهم يكون لها تويست، لها جانب سواء مظلم أو حلو، لازم تكون شخصية معقدة، القصة الكاملة لازم تكون غير اعتيادية.

بعد مشاركتك في"الفاشنيستا"، كيف ترين تأثير الدراما على نشر رسائل مهمة تخص المؤثرين والمجتمع؟
من عمر الدنيا الفن والدراما من أسهل الطرق اللي توصل فيها حق كل بيت. والناس ممكن تحبك بالفعل من دور أو تكرهك من دور فهو شي جداً مهم إن توصل أي رسالة. فحتى لو في شي إحنا ودنا نشرحه مثلاً عن حياة المؤثرين بالسوشال ميديا يمكن راح نقدر نوصله من خلال مسلسل الفاشنيستا.
دور جداً مهم التلفزيون بكل بيت وموجود، يمكن بالسوشال ميديا لازم تدور إسم المشهور عشان تتابعه لكن المسلسل موجود قدامك بالتلفزيون بتشوفه فهو أكيد مهم إن يوصل الرسائل فهذا دور كبير على الكاتب على كل اللي بالفن إنهم يحرصون على تقديم رسالة حلوة ولها معنى حتى لو كانت فيها بعض الأخطاء في المجتمع بعض القسوة، لكن تكون حقيقية وأهم شي إن يكون في لها يعني بالنهاية خلينا نقول مو علاج لكن مسج، رسالة آخر شي مو نعرض المشكلة وبس.
كيف تصفين شعورك عند رؤية نفسك لأول مرة على الشاشة؟
شعوي لماشفت نفسي أول مرة على الشاشة كان شعور جداً جميل. وحالي حال أي إنسان أول مايشوف نفسه يقول لا ما أحب شكلي، لكن مع الوقت يتعود. كان شعور حلو بس أنا من الناس اللي أطالع نفسي وأدرس، هني المفروض أزيد، هني المفروض أقلل. فشعور حلو ومتعب بنفس الوقت لأني أبدي أحلل وأحاول أتطور وأعدل حق المستقبل، بس بالنهاية شعور جميل وودي أحسه بأعمال ثانية إن شاء لله يا رب.
