باعتبارها واحدة من أشهر الأطباء في مجالها، من الواضح أن الدكتورة نور التجلي قد صنعت لنفسها اسماً. هي طبيبة أمراض جلدية واختصاصية في اضطرابات الشعر في The Roof Clinic.

في العام الماضي، أطلقت الدكتورة نور معرضاً بعنوان "نوّر مع نور". معرض تم إطلاقه لأول مرة في عام 2018، يقدم أفضل منتجات العناية بالبشرة في السوق بأفضل الأسعار. خلال المعرض، ألقى الأطباء ندوات وأجابوا على الأسئلة الشائعة.

3oud.com أجرى مقابلة مع دكتورة نور وهي تتحدث عن أبرز صيحات العناية بالبشرة المفضلة لديها وعن أكثر لحظة تفخر بها حتى الآن.

لماذا قررت ممارسة مهنة طب الأمراض الجلدية؟

قررت أن أصبح طبيبة جلدية بسبب شغفي بالبشرة والاعتناء بها منذ الصغر، حيث كانت المرة الأولى التي أقوم فيها بعمل جلسة عناية بالبشرة لأحدهم كانت لأخي، كنت في سن التسع سنوات، كما كنت أحب الدخول إلى الصيدلية لقراءة مكونات منتجات العناية بالبشرة والدراسة والبحث عنها.

كانت تستهويني فكرة العناية بالبشرة بالفعل، ومع دراسة الطب قررت التخصص بعلاج الأمراض الجلدية لتحقيق حلمي وشغفي بالبشرة.

حدثينا عن روتين حياتك اليومية:

بعد أن أقوم بتوصيل ابني إلى المدرسة صباحاً، أتناول قهوتي في مكان هادىء، ثم أذهب إلى النادي لممارسة الرياضة، بعدها أذهب إلى عيادتي لأمارس عملي لمدة ثماني ساعات، ثم أعود إلى المنزل وأقضي الوقت مع أبنائي، وفي أوقات فراغي أخرج مع صديقاتي.

لماذا قررت فتح عيادتك الخاصة؟

قررت فتح عيادة خاصة بي لأنني أحب أن يكون لدي عملي الخاص وأن أكون مسؤولة نفسي، كما أحب بأن يكون لي الحرية باختيار العلاجات الخاصة بمرضاي، لقد قمت بنفسي باختيار الأجهزة، والمواد، والأثاث والديكور والريسبشن والموظفين. وأحرص على أن يكون كل شيء من أفضل ما يكون لأنني أتطلع دوماً لأن يكون عملي كاملاً ومتقناً

وقد كان الغرض من العيادة تحقيق طموحي بأن يكون كل شيء متقن وبأعلى المستويات كما أرغب، بالإضافة إلى أن العيادة صرح يحمل إسمي لذلك حاولت قدر المستطاع أن تكون لي بصمة واضحة فيه، وأن أقدم أفضل خدمة ممكنة، وأتمنى أن أستطيع أن أتوسع وأشتهر أكثر في مجال عملي.‍

ما هي صيحات العناية بالبشرة التي تتوقعين أن تنطلق في العام أو العامين المقبلين؟

لا نستطيع تسميتها صيحات لأننا في النهاية نقدم خدمات طبية، ولكن نستطيع القول أن الطب يتطور بشكل متسارع وفي عالم التجميل بشكل خاص، حيث يتم التوجه اليوم إلى الجمال الطبيعي بما معناه أننا لا نريد تغيير الشخص كما كانت فكرة التجميل سابقاً بتغيير الوجه، أو الشفاه، أو الأنف، بل الفكرة اليوم هي الحفاظ على الجمال الطبيعي وتحسينه، وأن نقلل قدر المستطاع من علامات التقدم في السن.

أما حول ما هو جديد أو ترند في عالم التجميل فهو التوجه نحو الإبر التي نطلق عليها اسم بايو سميوليتر. والتي تحتوي على مكونات لا تظهر نتيجتها بشكل فوري لدى حقنها بالبشرة إلا أنها تصقل البشرة وتمنحها نضارة وشد، ولون موحد على المدى البعيد. وكلما تكرر حقن البشرة بهذه الإبر كلما تحسنت جودتها وأصبحت أفضل، وهذه هو الاتجاه الحالي. بالإضافة إلى الاتجاه أيضاً لاستخدام الأجهزة متل الليزر، والراديو فريكونسي، كما أن هناك صيحة جديدة هي استخدام الكومباوند ثيرابي، أي عدم الاعتماد على نوع واحد محدد لوحده كالبوتوكس، أو الفيلر، أو حتى الأجهزة، بل على خطة علاجية تشمل كل ما سبق لتحقيق أفضل النتائج والحفاظ على شباب وجودة البشرة.

ما هي الأنواع المختلفة من واقيات الشمس، وما الذي يميزها عن بعضها البعض؟

واقي الشمس من أهم المنتجات للعناية بالبشرة والتي يجب أن يتضمنها الروتين اليومي للعناية بالبشرة للحماية، وليس الهدف منه فقط الحماية من التصبغات بل الحماية أيضاً من سرطانات الجلد، والحد من أمراض البشرة مثل حب الشباب، والأكزيما، والصدفية. حيث يعتبر التعرض لأشعة الشمس المسبب الرئيسي بدرجة 90 بالمئة لشيخوخة الجلد المبكرة. حتى البشرة السمراء تحتاج للحماية بكريم واقٍ من أشعة الشمس على عكس ما يقال.

أما فيما يتعلق بالأنواع فهناك نوعان أفضلهما الابتعاد عن التعرض لأشعة الشمس وذلك من خلال ارتداء قبعة أو مظلة أو التواجد في أماكن الظل.

أما النوع الثاني فهو أيضاً نوعان الكيميائي والفيزيائي: يحتوي الكيميائي على مواد كيميائية تمتصها البشرة فتتفاعل داخلها وتمنحها الحماية اللازمة. ولا نفضل استخدام مثل هذا النوع بشكل كبير لأنه قد يؤدي إلى مشاكل بالبشرة مثل البثور أو الحساسية، ويفضل استخدام النوع الفيزيائي والذي يحتوي على مواد فيزيائية مثل التيتانيوم إكسايد أو الآيرون إكسايد. حيث تمتلك هذه المواد القدرة على بناء حاجز على البشرة يعكس أشعة الشمس بحيث لا تمتصها البشرة، وهو النوع الأفضل والأنسب للجميع.

انتشر زيت إكليل الجبل أو زيت الروزماري في جميع وسائل التواصل الاجتماعي خلال العامين الماضيين، حيث ادعى الناس أنه يطيل الشعر، لكن هل توصين به أم أن هناك بديلاً أفضل؟

زيت الروزماري أو إكليل الجبل من الزيوت المفيدة للشعر، وقد بدأت تظهر مؤخراً حوله الكثير من الدراسات العلمية المثبتة بأنه يمكن أن يساعد في حالات تساقط الشعر الوراثي، كما تحدثت بعض الدراسات الصغيرة مؤخراً والتي كان لها نتائج مبهرة عن أنه يمتلك فعالية مقاربة لفعالية دواء المينوكسيدين الذي يستخدم لعلاج هذه الحالات.

إنه ترند رائع، تعتمده العديد من الماركات العالمية كتركيبة أساسية في مكونات منتجاتها للعناية بالبشرة أو الشعر. أنا أعتقد أنه زيت رائع. ومن الممكن أيضاً أن يتم استخدام النبتة بذاتها كتونك من خلال تحضيرها وطهوها في المنزل واستخدام المحلول لمدة أسبوع فقط ثم التخلص منه لأنه لا يحتوي على مواد حافظة.

أنا أرى بأنه رائع ويمكننا إضافته على روتيننا اليومي للعناية بالشعر حيث يمكن أن يساعد على إنبات الشعر بالفعل.

هناك العديد من العلاجات المنزلية التي يمكن أن تعالج مشاكل البشرة والشعر، ولكن ما الذي تنصحين به أكثر؟

نعم أؤيد العلاجات المنزلية ولكن في حال كان لدي حالات طبية مثل الأكزيما أو الصدفية أو حالات حب الشباب الشديد أو الوردية، لا أنصح بأن يتم عمل علاجات أو أخذ أدوية دون الرجوع للطبيب المختص وعمل استشارة طبية.

نعم هناك الكثير من الأطباء ولكن ليس جميعهم أطباء جلدية، نحن لدينا علاجات وأدوية خاصة لعلاج تلك الحالات. أما أصحاب البشرة العادية الذين لا يعانون من أي مشكلات ويرغبون بعمل روتين عناية بالبشرة كترطيب أو حماية لا مانع من ذلك بالطبع.

ويمكن العودة لطبيب الجلدية للمساعدة في حال عدم الدراية الكاملة بالعناية بالبشرة والاهتمام بها، وخلق روتين خاص يتناسب مع طبيعة البشرة. وأنا أفضل الروتين البسيط الذي لا يرهق البشرة والذي يحتوي على غسول، وكريم مرطب لجميع الأوقات، وحماية من الشمس. وإذا كان هناك مشكلة مثل تصبغات أو كنا في عمر نحتاج فيه لكريم مكافحة الشيخوخة، يمكن استخدام كريم ليلي يفي بالغرض.

ما هي بعض النصائح المتعلقة بنمط الحياة التي تنصحين بها للعناية بالبشرة أو الشعر؟

الأكل الصحي الغني بالألياف والبروتينات والأوميغا 3، والابتعاد عن السكريات، والسكريات المكررة والمقالي، ومنتجات الألبان الدسمة، والتي أعتقد أنها ستضر بالبشرة وتسيء لها في بعض الحالات. الألياف مهمة جداً وممارسة الرياضة التي تساعد على تدفق الدم للجلد والعضلات والتي ستجعل الجسم يبدو مشدوداً والبشرة أيضاً. الابتعاد عن الضغوطات قدر الإمكان، والابتعاد عن التدخين، والتعرض لأشعة الشمس. هذه النصائح جميعها تساعد على الحفاظ على شباب ونضارة البشرة. أما فيما بتعلق بالشعر، فأنصح بالابتعاد عن الصبغات وسحب اللون والابتعاد عن استخدام الشامبوهات العنيفة أو القوية واستخدام الحرارة بكثرة لتصفيف الشعر، الحفاظ على الشعر طبيعياً وترطيبه بالسيرومات أو الزيوت الطبيعية.

ما هي أبرز صيحات العناية بالبشرة المفضلة لديك؟

أهم الصيحات التي اعتمدها للعناية ببشرتي أو شعري هي استخدام البايكرو فايبر تاول الذي ساعدني كثيراً، كما أنني لا أغسل شعري يومياً بالشامبو، وإذا رغبت بغسل شعري يومياً خصوصاً بعد الرياضة، لا استخدم الشامبو وقد لاحظت الفرق بشكل كبير، استخدمت أيضاً سيشوار الشعر دايسون. هذا فيما يتعلق بالشعر.

أما فيما يتعلق بالبشرة فمن أهم الأشياء التي اعتمدها، النوم لمدة كافية والذي جعل بشرتي تتحسن بشكل كبير، واستخدام مسحات أحماض الفواكه من ماركات مختلفة الأمر الذي ساعدني كثيراً في التخلص من التصبغات، وهناك أيضاً استخدام جهاز الراديو فريكونسي الموجود لدي في العيادة والذي ساعدني كثيراً في شد بشرتي ومنحها النضارة، كما أنني أحقن وجهي كل ستة أشهر بإبرة “كالسيوم هايدروكسي أبيتايت” والتي ساعدتني كثيراً للحصول على رونق وشد بشرتي أكثر.

ما هي أكثر لحظة تفتخرين بها حتى الآن؟

أكثر لحظة أفتخر بها بنفسي هي لحظة لها علاقة خاصة بتخصصي في علاج أمراض الشعر، عندما أرى صوراً لأحدهم قبل وبعد العلاج، وألمس ذلك الفرق الكبير في النتيجة، تلك اللحظة التي يقول فيها المريض أو المريضة لي شكراً دكتورة لأنك غيرتي حياتي، أو لأنني كنت سبباً في إنقاذ أحدهم من حالة اكتئاب أو يأس، وعدم القدرة على دخول أي علاقة بسبب حالة شعرها، وعندما أسمع أن تلك المرأة ارتبطت وأكملت حياتها واستعادت ثقتها بنفسها بعد الخضوع للعلاج والحصول على شعر جميل، بالفعل إن تلك أكثر لحظة أشعر فيها أنني فخورة بنفسي.