هو إعلامي أولاً ورجل أعمال ناجح ثانياً، تميز في بداية مسيرته المهنية كإعلامي بأسلوبه المقنع وطرحه المميز. حقق نجاحات متميزة في الساحة الإعلامية والتجارية. ورغم التحديات، شق طريقه بثبات، واثق الخطى.
استطاع عبد الوهاب العيسى من خلال أدائه المتميز أن يصنع اسما وازناً له. قدم برامج سياسية فور تخرجه من جامعة الكويت، أطل علينا من شاشة التلفزيون صغير بالسن ولكن كبير بالعقل، تميز عن باقي جيله بميوله السياسية والعمل في هذا المجال، كانت بدايات عبدالوهاب العيسى كإعلامي عام 2007 مع انطلاق قناة الوطن من خلال مشاركته في تقديم الأخبار والبرامج السياسية، وبعد إغلاق قناة الوطن اتجه إلى العمل التجاري الخاص في عام 2015 وأصبح شريك مؤسس في شركة "بوتيكات" المتخصصة في قطاع التجزئة وصاحبة الموقع الإلكتروني الشهير "بوتيكات".
التقى فريق مجلة عود بالإعلامي ورائد الأعمال الشاب عبد الوهاب العيسى للتعرف على بداياته الإعلامية، ومشروعه التجاري «بوتيكات»، وتطلعاته المستقبلية.
حدثنا عن بدايات عبد الوهاب العيسى في المجال الإعلامي ولماذا اخترت هذا المجال؟
البدايات كانت مع تلفزيون الوطن في ٢٠٠٧ وشغفي تجاه العمل السياسي والإعلامي دفعني للاتجاه لهذا المجال والذي يحمل في طياته القدر الكبير من التأثير على القرار والتوجهات العامة.
هل وسائل الإعلام التقليدية تؤدي رسالتك على النحو الذي تريده دائماً؟ أم ترى تفوق أكبر في وسائل التواصل الاجتماعي؟
التواصل الاجتماعي تفوقت وبشكل كبير.
ما هي أكثر اللقاءات الإعلامية التي تعتز بها ولماذا؟
كل اللقاءات عزيزة لكن المرتبطة في فترات الانتخابات وأثناء عمليات الفرز كانت هي الأقرب.
من واقع تجربتك، ما هي أبرز مقومات الإعلامي الناجح؟
الثقافة والثقة بالنفس.
كيف ترى الإعلام الكويتي اليوم؟
يعيش أسوأ أيامه.
اذكر شخصية كنت تود الحوار معها ولم تسنح لك الفرصة؟
الشيخ صباح الأحمد رحمه الله.
من يستهويك من مذيعي القنوات الإخبارية أو البرامج الحوارية السياسية؟
الإعلامي القدير يوسف الجاسم.
كنت من أوائل المغردين في «تويتر» حيث انضممت للمنصة في ٢٠٠٩، هل ترى المنصة استكمالاً لمسيرتك الإعلامية؟
نعم بكل تأكيد.
اتجهت إلى العمل التجاري الخاص في عام ٢٠١٥ وبنيت نموذجاً تجارياً رائعاً من خلال تأسيس شركة "بوتيكات" والتي أنت شريك مؤسس فيها، شركة كويتية تكنولوجية رائدة وصاعدة وقدرت قيمتها السوقية بنصف مليار دولار، حدثنا عن هذه التجربة وكيف أتت فكرة موقع "بوتيكات"؟
بوتيكات قصة واكبت تغير سلوك الناس في التعامل مع الإعلام من خلال مواقع التواصل والتسوق بشكل عام من خلال التحول إلى التطبيقات والمواقع، بوتيكات فكره ابتكارية جمعت الاثنين في منصة واحدة.
عالمنا اليوم سريع التطور التقني، ما هي استراتيجيتك في توظيف التطورات التكنولوجية على موقع «بوتيكات»؟
لدينا رؤية طموحة في تمكين وتأهيل العنصر الكويتي في موقع بوتيكات مع الحرص على استقطاب الخبرات العالمية.
طوال مسيرتك المهنية والتي نمَت تحت أعين الجميع لم تسجل ضدك أي قضايا مالية، إلى أن تقدمت وحدة التحريات المالية في ٢٠٢٠ ببلاغ تشتبه فيه وتتهم شركة "بوتيكات" بغسل الأموال. حدثنا عن هذه التجربة القاسية وتداعياتها على حياتك المهنية والشخصية.
هذه كانت أسوأ تجربة في حياتي على الإطلاق لكن انعكساتها ستكون إيجابية على حياتي المهنية والشخصية إن شاء الله لأنها صنعت مني شخصية اقوى بكثير.
كيف تعاملت مع الحملات الدعائية والتشهيرية التي كانت تحاول مس سمعتك وتشويه سمعة شركة "بوتيكات"؟
بالصبر والثقة بالله بأن الفرج سيأتي والبراءة ستتحقق.
لا يمكننا تصور ما تعرضت إليه عائلتك خلال هذه التجربة القاسية كيف كان وقعها على العائلة؟
صعب جداً لكن الحمد لله ثقتهم فيني كانت قوية ولم تهتز.
بعد ثمانية شهور من اتهامكم بغسل الأموال تم إصدار قرار النيابة العامة بحفظ القضية. صف لنا شعورك في هذا اليوم.
سعيد طبعاً لكني ما كنت متفاجئاً كنت أعرف منذ اليوم الأول أن هذا القرار سيأتي وإن تأخر.
بعيداً عن هذه القضية، ما هي مشاريع «بوتيكات» المستقبلية والتي يمكنك مشاركتنا إياها؟
التوسع في السوق السعودي.
هل تفكر في الخوض بانتخابات مجلس الأمة؟ أم تفضل الاكتفاء بالتعليق على الأوضاع السياسية في الكويت؟
نعم إن شاء الله سأترشح.
ما هي طموحاتك على المستوى الشخصي؟
أن أكون أحد رجالات صانعي كويت المستقبل.
إن لم تكن إعلامياً ورائد أعمال، ماذا كنت ستختار أن تكون؟
دبلوماسياً.
من هو مثلك الأعلى في الحياة ؟ وإلى ماذا تتطلع؟
لا يوجد لي مثل أعلى فلكل مجال نجم.
أي البلدان سافرت إليها وأحببت أكثر؟
لندن وماربيلا.