روح تجوب الأرض مُحاولةً لمس تلك الأيادي التي كانت غالية عليها.
برفق، ينفتح أمامها درب مجيد، يوجّهها إلى أبواب السماء،
همسات تدفعها إلى الأمام، وكأن الكائنات السماوية
تدور وترقص، في تناغم كونيّ مع الأقدار.
نحو النور، تتصاعد هذه الروح لتتحرّر،
تندمج مع الخلود، وتحتضن السلام المُطلق.
قدّمت دار جورج حبيقة، ضمن فعاليات أسبوع باريس للموضة، مجموعتها من الخياطة الراقية الخاصة بربيع وصيف 2025. وقد شكّلت هذه المجموعة تكريماً لشخص عزيز هو ماري حبيقة، والدة المُصمّم جورج حبيقة وجدّة ابنه المُصمّم جاد حبيقة، التي سافرت في رحلة المجد والنور الأبدي خلال العام 2024.
كانت ماري بمثابة القلب والأساس لمنزل العائلة، فقد غرست فيه الطاقة والحكمة المُتجذّرة التي توارثها الأولاد والأحفاد. كانت حاضرة دائماً، تجمع، تُغذّي، تدعم أحباءها، وتُحيط عائلتها بالدفء والقوة الهادئة. هي من علّمت جورج فن الخياطة، وغذّت فيه شغفاً بالحرفيّة، والتطريز، والسعي إلى التميّز – وهو الإرث الذي يتشاركه اليوم مع ابنه جاد.
من خلال هذه المجموعة، يُكرّم الأب والابن المرأة التي كانت حجر الأساس في عائلتهما. وقد أتت تصاميمها لتُخبر كيف يُمثّل الموت رحلة من الظلام إلى النور، وكيف يُمكن الاحتفال بأولئك الذين يُبقيهم إرثهم الاستثنائي حاضرين دائماً في حياة أحبائهم.
شكّل افتتاح أبواب مشغل الدار في لبنان عام 1995 بداية إرث. كلّ إبداع هو انعكاس لقيم الدار: الأناقة، والقوّة، والكرامة، والحسّ الرفيع. تصاميم تمنح من يرتديها شعوراً قوياً بالرضا والامتنان. كذلك، تُعدّ دار جورج حبيقة بمثابة شهادة على الالتزام المُستمر بدفع تقنيّات التطريز والحرفيّة اليدويّة إلى مستويات استثنائيّة من الدقّة والجمال.