تعرفوا على الناشطات الكويتيات مؤسسات مركز نفس

Dec 21, 2022

عبير العصيمي، فاديا المرزوق، نادية المرزوق

ثلاث نساء كويتيات حملن في قلوبهن حباً كبيراً للكويت، وأخذن على عاتقهن مهمة الارتقاء بالمجتمع نحو الأفضل. أسسن معاً مركز نفس التي تهدف إلى إعادة التوازن والتناغم لحياة الأفراد الذين لديهم الرغبة بالعيش وحب أنفسهم في جميع اللحظات.

تقدم مركز نفس العديد من الجلسات والورش المتخصصة في تقنيات التنفس التحولي، والعلاج بحقل الفكرة والإرشاد الحياتي والكثير من خلال نخبة من الأخصائيات.

يتواصل موقع عود.كوم مع مؤسسي نفس حيث يناقشون شغفهم بالصحة وورش العمل التي يقدمونها في المركز.

عبير العصيمي، فاديا المرزوق، نادية المرزوق

أخبرونا عن أنفسكم وكيف كانت بداياتكم؟

جئنا من بيئات متقاربة، لدينا شهادات علمية وخبرات متنوعة من علوم الصحة والحاسب الآلي إلى الهندسة. كانت ظروف الحياة الاجتماعية وتأثيرها على صحتنا النفسية وشعورنا بالمسؤولية تجاه أنفسنا وأسرتنا تجعلنا نبحث عن حلول لكل ما يواجهنا من صعاب. فكنا نبحث عن حلول في الكتب والمحاضرات والدورات المختلفة داخل الكويت وخارجها. هنا كانت البداية حين اكتشفنا أن الحل موجود بداخلنا وعلينا إيجاد الطريقة الأفضل في إظهاره والأسهل في تطبيقه والاستفادة منه حتى نعيش بهدوء وأمان.

متى بدأ شغفكم بالصحة؟

منذ الصغر كانت تتردد على مسامعنا جملة " العقل السليم في الجسم السليم " ثم نقرأ في القرآن " ومن أتى الله بقلب سليم"، فهنا كان سؤالنا الدائم كيف نتصل بالصحة اللازمة لنحصل على قلب سليم وعقل سليم وجسد سليم، وبدأ مشوار العلم والتعلم كل منا على حدة، حتى كان لقاؤنا الأول معاً في إحدى دورات تقنية التنفس التحولي. جمعنا شغفنا لتعلم كل ما هو جديد في مجال الصحة النفسية.

ما الذي دفعكم لإطلاق "نَفَس”؟

ما تعلمناه كان جديراً بأن يغير مسار حياتنا الصحية والنفسية للأفضل ومن خلال تواصلنا مع الناس وجدنا الحاجة الكبرى في مجتمعاتنا إلى رفع مستوى الوعي وتمكين الفرد والمرأة بالذات بأدوات سهلة تساعده على الوصول للسلام الداخلي المطلوب بأسرع وقت وأسهل الطرق. من هنا انبثقت فكرة إنشاء مركز رائد للصحة العقلية والنفسية والاجتماعية هدفه مساعدة الناس على التعافي.

كيف تصفون "نَفَس"؟

نحن فخورون بأن نطلق على مركز نَفَس " المساحة الآمنة للتمكين والقوة في قلب الكويت".

 ما هي الورشة المفضلة لدى عملائكم ولماذا تعتقدون ذلك؟

دائماً كلاس التنفس O2 كل يوم إثنين الساعة ٧ مساءً هو المفضل والطلب عليه مرتفع جداً لأنه الخطوة الأولى والأسهل للتعرف على تقنية التنفس المستخدمة لدينا والاستفادة منها في الحال، وفرصة للتعرف على الأخصائيات المشاركات في المركز، تتيح للعميلة اختيار المختص الذي ترغب بأن تكمل معه مشوار التعافي وما هو الأسلوب الأنسب لها.

كيف تعملون معاً كفريق واحد لتجنب التحديات التي قد تواجهونها؟

الحب والثقة والاحترام المتبادل بين أفراد الفريق من أهم المبادئ التي تساعدنا للعبور معاً من خلال التحديات وليس تجنبها، وهذا ما يزيد رحلتنا إثارةً وجمالاً.

هل "نَفَس" تأثرت بوباء كورونا؟

نعم تأثرت إيجابيا فقد نقلتنا إلى عالم السوشيال ميديا واستخدمناه بتوسع لنشر الوعي والتواصل مع كل من يلجأ الينا. فدخلنا منازل الناس حول العالم من خلال شاشات التلفونات والكمبيوترات واستخدمنا برامج الزووم في تدريب المجاميع الغفيرة على تقنيات مختلفة تساعدهم على السكينه والراحة والثبات خلال أيام الكورونا الصعبة. هنا كانت تجربتنا الكبيرة في لبنان وخاصة بعد انفجار مرفأ بيروت سنة ٢٠٢٠، استطعنا التواصل مع أعداد قاربت ٩٠٠ شخص في لبنان من الأطباء والاستشاريين النفسيين حيث تعلموا من خلالنا على تقنية العلاج بحقل الفكرة وتم تطبيقه على شريحة كبيرة في لبنان وكان لها أثر كبير في التعافي خلال الأزمة وإلى الآن.

إذا كان بإمكانكم التعاون مع شخص ما، فمن يكون ولماذا؟

سيكون التعاون مع ذاتي الحقيقة. فتعلُّم كيفية الوصول إليها وفهمها هي التي ستوصلني إلى الراحة والسكينة، وتوصلني إلى الوضوح في اختيار ما أريد، ومنها إلى كيفية اتخاذ القرارات الحاسمة الشجاعة لحياة أكثر حباً وبهجة وثبات.

والتغيير الإيجابي الذي سأُحدثه في نفسي سيكون لديه بالتأكيد تأثيراً إيجابياً على من سأتصل به والعالم أجمع.

"إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ".