يسعى الكثيرون للتخلص من الوزن الزائد والدهون المتراكمة بالعديد من الطرق، مثل تقليل السعرات الحرارية والحرمان من الأطعمة اللذيذة، والكربوهيدرات والحلويات ومع ذلك ومع كل ذلك الجهد المبذول ورغم كل المحاولات. عند وقت الميزان يبقى الوزن ثابتاً دون تغيير مما يُثبط العزيمة ويُشعر باليأس. حتى خبراء التغذية يعترفون بأن هناك العديد من الحالات التي يقاوم فيها الجسم محاولات فقدان الوزن.
هنا سنعرفك على أهم الأسباب لعدم فقدانك الوزن لتستطيعي حل المشكلة وتحصلي على جسم مثالي ومتناسق. ولذلك قبل أن تشعري بالإحباط والفشل تحققي من الأسباب التالية:
لا يحتوي نظامك على ما يكفي من الفواكه والخضار:
معظم الفاكهة والخضراوات منخفضة السعرات الحرارية وغنية بالألياف، حيث لا تقلل الألياف امتصاص الدهون فحسب بل تزيد الشعور بالشبع وتقلل كميات الطعام المستهلكة، بالإضافة إلى أن الخضار والفواكه تحتوي على الفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة مما يعزز عملية الأيض وتعتبر أيضاً بديل طبيعي للحلوى تساعد على تخفيف رغبتك بتناول الحلويات، ولذلك عليك بتناولها بشكل يومي.
الملح:
من المعروف أن الملح يزيد الشعور بالعطش وبالتالي الشعور بالجوع أيضاً كما يؤدي ارتفاع استهلاك الملح إلى احتباس السوائل وتكون السيلوليت. وبصرف النظر عن تأثير هذه العملية برمتها على الوزن يمكنها أن تساهم أيضاً في تطوير مقاومة الأنسولين في حالات الحساسية العالية للملح. أما عن الكمية الموصى بتناولها يومياً فهي لا تزيد عن ملعقة وربع الملعقة الصغيرة يومياً وذلك بما فيه الملح المخفي الموجود في الأطعمة. كما أثبتت بعض الدراسات الحديثة أن الاستهلاك العالي للملح يعزز نمو وتطوير الخلايا الدهنية.
الماء:
إن تناول ٥٠٠ مل من الماء يومياً من شأنه أن يزيد عملية التمثيل الغذائي بنسبة ٣٠٪ حيث يبدأ تأثير الماء على التمثيل الغذائي بعد ١٠ دقائق من تناوله ويبلغ ذروته خلال ٣٠ دقيقة ويمكن أن يستمر حتى ساعة كاملة. ووفقاً لهذه الدراسة يمكن لاستهلاك ١.٥ لتر من الماء يومياً حرق أكثر من ٤٨ سعرة حرارية. ولذلك يوصى بتناول من ٨ وحتى ١٠ أكواب من الماء وأكثر في حال التعرق الشديد وممارسة الرياضة. كما ينصح بشرب الماء قبل الوجبة مباشرة الأمر الذي يجعلك تشعرين بالشبع والامتلاء وبالتالي تناول كمية أقل من الطعام.
منتجات الألبان:
يبدو أن الأطعمة الغنية بالكالسيوم ومنتجات الألبان تقلل من تراكم الخلايا الدهنية وتسرع عملية تحلل الدهون، حيث يعتبر تناول ٣ حصص من منتجات الألبان مثل الحليب والزبادي يزود الجسم بالكمية المطلوبة من الكالسيوم، وبالتالي تنظيم التمثيل الغذائي.
الرياضة:
إذا قمت باتباع نظام غذائي بالتزامن مع ممارسة التمرينات الرياضية من المحتمل جداً ألا تفقدي الوزن وذلك يرجع إلى أن التمارين الرياضية تجعل العضلات تختزن الكربوهيدرات على شكل جليوجين وهي عملية تؤدي إلى احتباس الماء في العضلات بنسبة ١ إلى ٢ كيلو غرام على الميزان. هذا لا يعني بالطبع التوقف عن التدريب بل بدلاً من ذلك تناولي الطعام الصحي وتحلي بالصبر.
الأدوية:
هل تتناولين أي أدوية علاجية؟ يجب أن تطرحي على نفسك هذا السؤال حيث يمكن أن تتداخل بعض الأدوية مع الأداء السليم لعملية التمثيل الغذائي وبالتالي تؤدي لزيادة الوزن مثل مضادات الإكتئاب والأرق.
الاضطرابات الهرمونية:
هل تعانين من اضطرابات هرمونية مثل مرض السكر؟ إنها ظاهرة شائعة جداً خصوصاً وأنها تمنع فقدان الوزن وتجعله مستحيلاً حيث تستمر مستويات الأنسولين في الدم بالارتفاع بدلاً من الانخفاض إلى المستويات الطبيعية بعد ساعة أو ساعتين من تناول الوجبة، يحفز الأنسولين الإضافي خلايا الجسم على استخدام المزيد من الطاقة على شكل جلوكوز وتحويلها في النهاية إلى دهون. سيؤدي اختبار منحنى السكر إلى تحديد المشكلة وحلها.
الغدد الصماء:
هل تعانين من قصور في الغدة الدرقية أو أي اضطرابات هرمونية في الغدد الصماء؟ حيث من المعروف أن قصور الغدة الدرقية هو حالة لا تنتج فيها الغدة الدرقية كمية كافية من هرمونات الغدة بحيث لا يمكن لعملية التمثيل الغذائي أن تعمل بشكل طبيعي وبالتالي يصعب حرق الدهون، ولذلك عليك استشارة الطبيب وعمل التحاليل اللازمة والتأكد من الأمر.
الإمساك:
عندما نعاني من مشاكل الإمساك وعدم التخلص من بقايا الطعام والسموم في الجسم يزيد الوزن حتى نصف كيلو بالإضافة إلى ذلك يؤدي إلى انتفاخ القولون وبالتالي صعوبة في فقدان الوزن.
اتباع النظام الغذائي بأمانة:
الصوم ليس حلاً لتقليل الوزن بل على العكس قد يؤدي أسلوب تخطي الوجبات وحرمان الجسم من العناصر الغذائية المهمة إلى ثبات الوزن ولذلك من الضروري جداً إذا كنت ترغبين بفقدان الوزن من اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن.