بطلة التجديف الكويتية سعاد الفقعان: رحلة التجديف بين الأمواج والطموح

Feb 11, 2025

الملابس: بلومينغديلز، المجوهرات: مارلي، مكياج: حصة الصانع، الشعر: ID beauty refinery، الموقع: Rafa Nadal Academy

في عالم تتطلب فيه الرياضة روح التحدي والإصرار، تبرز الدكتورة سعاد الفقعان كبطلة كويتية في رياضة التجديف، حيث جمعت بين الشغف والمثابرة لتشق طريقها بين الأمواج والتحديات.
في لقاء خاص مع موقع عود.كوم، تأخذنا د.سعاد في رحلة ممتعة تروي فيها بداياتها، الصعوبات التي واجهتها، وكيف حوّلت شغفها إلى إنجازات رفعت اسم الكويت عالياً في الساحة الدولية. لتتحدث عن رحلتها الملهمة التي بدأت بفضول بسيط تجاه رياضة لم تكن تعرفها من قبل، لكنها سرعان ما تحولت إلى شغف عميق أصبح جزءاً من هويتها ومساراً للتحدي والتطور الشخصي. تلك القصة الاستثنائية التي تجاوزت حدود الرياضة، لتلهم جيلاً جديدًا من الشباب والشابات في العالم العربي.

هل يمكنكِ أن تخبرينا عن تجاربكِ الأولى مع رياضة التجديف وكيف بدأتِ؟

بدأتُ التجديف في أوائل عام 2020 بعد أن أشار أحد طلابي إلى وجود نادٍ للتجديف هنا في الكويت. لم أكن قد سمعتُ عن رياضة التجديف من قبل، وأردتُ تجربة شيء جديد. في ذلك الوقت، كنتُ قد انتقلتُ إلى الكويت للتو، وكنتُ أشعر بنوع من الضياع وعدم الانتماء. كان التجديف جزءاً مفقوداً من حياتي لم أكن أعلم بوجوده، ولكنه أصبح جزءاً من هويتي وساعدني على النمو والتطور.

كيف تحافظين على التوازن بين مهنتكِ ومسيرتكِ في التجديف؟

ليست هذه المهمة سهلة، لكنني أحب كلا المجالين، وأقوم بتضحيات يومية لكي أستطيع الالتزام بهما بدوام كامل. الأمر يتطلب الكثير من الاجتهاد وإدارة الوقت لأداء جيد في كلا المجالين، كما أنني أكون متسامحة مع نفسي عندما أقصر في أحدهما، فأنا لن أكون مثالية كل يوم. أحاول التكيف، وهذا يتطلب قدراً من المرونة.

كيف تتعاملين مع الضغط أثناء البطولات الهامة؟

لا أشعر بالضغط أثناء البطولات، أتعامل مع كل منافسة بذهنية الاستعداد، حيث أكون قد تحضرتُ لشهور طويلة وأنا مستعدة. حتى لو لم أكن مستعدة بقدر المنافسين، أعلم أنني بذلت جهدي الكامل وسأؤدي بأقصى ما أستطيع. أؤمن بالبقاء إيجابية والاستمتاع بالمنافسة، وهذا يساعدني على عدم الشعور بالضغط.

ما الذي دفعكِ لاختيار رياضة التجديف؟

التجديف تحدٍ كبير ويتطلب الكثير من المهارات والصفات. هو رياضة تحتاج إلى قوة بدنية وذهنية، وهذا ما يدفعني إلى تطوير نفسي. أنا شخص تنافسي، والتجديف من الرياضات التي مهما بلغت فيها من مستوى، هناك دائماً مجال للتطور. هذا التحدي المستمر للتطور البدني والعقلي هو ما يحفزني للاستمرار.

صفِ لنا شعوركِ عند رفع علم الكويت في باريس.

كان شعوراً يفوق الوصف بالفخر والشرف. لم أكن فقط أمثل بلدي، بل كنتُ أمثل كل كويتي، وكل امرأة كويتية، وكل فتاة عربية.

هل سعيتِ لتحقيق أهداف مهنية أو أكاديمية خارج رياضة التجديف؟

أنا دائمة السعي للتطور في جميع جوانب حياتي. حالياً، أنا في المراحل الأولى من بحث حول السمنة وأتمنى أن أقوم بإنشاء مختبر ناجح. أرى نفسي أكرس جزءاً من حياتي للبحث العلمي. إلى جانب ذلك، أنا شغوفة بالخبز، وقد افتتحت مخبزاً قبل سنوات، ولكنني اضطررت لاتخاذ قرار صعب بإغلاقه بسبب التزامي بالتجديف. أتطلع للعودة إلى عالم الخبز وربما إعادة فتح المخبز مستقبلاً.

كيف يرتبط تخصصكِ الأكاديمي بمهاراتكِ الرياضية؟

أدرس علم الأحياء منذ عام 2009، وتحديداً في تخصص علم وظائف الأعضاء، وكثير مما تعلمته يرتبط بتماريني في التجديف. أفهم لماذا تصمم التدريبات بطريقة معينة، وكيفية تأثير التغذية على أدائي في التمارين.

كيف تصفين أسلوبكِ الشخصي داخل وخارج ميدان الرياضة؟

أسلوبي "أنيق وجريء" خارج ميدان التدريب، وفي أوقات العمل أكون أكثر ترتيباً واحترافية.أحب ارتداء البدلات مع لمسة من الألوان. وعادةً بعد التدريب أرتدي ملابس رياضية مريحة مثل بنطال رياضي، تيشيرت، وقبعة.

ما هي العلامات التجارية المفضلة لديكِ للملابس الرياضية ولماذا؟

أتدرب دائماً بملابس سوداء لأنها تجعلني أشعر بالقوة والتركيز. أحب leggings من لولو ليمون، وأعشق قمصان الأكمام الطويلة للحماية من الشمس خلال التمارين الخارجية. أثناء التدريبات الداخلية أرتدي قمصان نايك أو ريبوك، وأعتمد دائماً على أحذية Asics.

ما هي أكبر الفروقات بين الأنظمة الأكاديمية في الدول التي درستِ فيها؟

درستُ في عدة دول حول العالم، مثل اليونان والسويد وأمريكا وبريطانيا واليابان. رغم أن جميعها رائعة، إلا أنني أفضل النظام الأمريكي، فهو أكثر شمولية ويمنح حرية وابتكاراً أكبر.

ما هي أهدافكِ المستقبلية، سواء قصيرة أو طويلة المدى؟

هدفي الدائم هو أن أكون سعيدة ومُرضية في كل ما أقوم به. على المدى القصير، أسعى لمواصلة التجديف وأن أكون قدوةً للشباب. وعلى المدى الطويل، آمل في بناء مسيرتي البحثية والمساهمة في المجتمع بشكل أكاديمي أكثر.