دانة علي الشملان ، مؤسسة J’s Bakery، هي واحدة من أكبر الأسماء في مجال الحلويات / الأطعمة النباتية البديلة في الكويت؛ تمكنت من خلال مخبزها من إنشاء ثورة تغيير في مجال خبز الحلويات، من خلال تركيزها على خيارات الحلوى الصحية وإلهامنا لاختيار الأفضل صحياً، أو وجبة خفيفة منخفضة السعرات الحرارية لتناسب أسلوب حياتنا.

التقى موقع عود مع رائدة الأعمال لاكتشاف أفكارها حول ما يخبئه المستقبل لمخبز J's، ولاكتشاف الخطوة التالية لدانة الشملان.

أخبرنا كيف ولدت فكرة J's Bakery؟

• لنبدأ بإمكاني العيش على المخبوزات طوال اليوم كل يوم.
• لقد كنت دائمًا أخبز بالمنزل، لقد بدأت الخبز في المطبخ في سن مبكرة جدًا، لقد أحببت التركيز والانضباط الذي يجلبه الخبز. عليك أن تكوني دقيقة في قياساتك ودرجات الحرارة والمكونات. إنها كيمياء وتحتاج إلى اتباع وصفة مناسبة للحصول على منتج نهائي ناجح.
• أحب رائحة الخبز والجهد والحب الذي تضعه في انتظار المنتج النهائي. وغالبًا ما تشاركه مع العائلة والأصدقاء وجعلهم يعكسون الحب الذي تضعه فيه. إن إطعام الناس شيء جميل هو الحب بالنسبة لي.
• كنت حامل في ابنتي الأولى جود وأدركت أنني أريد أن أعمل لنفسي وأن أخلق ، وأن أفعل شيئًا يسعدني ، لذلك كانت جود مصدر إلهام كبير لأنني لم أرغب في العمل وتركها ، يمكنها أن تكون معي في المطبخ ، كان هذا في عام 2005.

لذلك ولدت فكرة المخبز مع جود وبدأت من حب الخبز وكل الأشياء الحلوة. لكنني كنت دائمًا مدركة أهمية الصحة، وأردت الحفاظ على لياقتي ، وكذلك فقدان وزن الطفل والحفاظ على نمط حياة لائق. لم أكن أرغب في الحد من أكل المخبوزات والحلويات وأردت الحصول على قطعتين من الكوكيز بدلاً من قطعة واحدة. بدأت في تفكيك الوصفات ودراسة واختبار نسب الدهون إلى السكر في معظم السلع المخبوزة وأدركت أنه من الممكن حرفيًا خفض الدهون عن طريق التلاعب بالوصفة والمكونات وتقنيات الخبز دون التضحية بالطعم والقوام. هذه الطريقة لا تصلح لجميع الوصفات، لذا من الأفضل تركها ممتلئة ورائعة ...صدقيني لقد حاولت.

من خلال J’s، تمكنت من مشاركة حبي للخبز والحلويات بطريقة أكثر صحية وأخف وزناً. لذلك بدأت في تفكيك وصفاتي المفضلة واختبارها على العائلة والأصدقاء، وأردت أن يستمتعوا بالحلويات المفضلة لديهم وينغمسوا دون الشعور بالذنب. أحب الجميع ما كنت أفعله ودعمه، لذلك بدأت العمل من المنزل في عام ٢٠٠٥.

وبدأت أعمال البيع بالجملة عندما قامت بعض المقاهي المحلية والمطاعم حتى صالات الألعاب الرياضية في الطلب، وكان كاريبو هو الأول! أنا أحب وأقدر جميع الداعمين والعملاء والشركات الأوائل الذين آمنوا بـ J's وقادني ذلك إلى افتتاح المخبز في منطقة السرة في أكتوبر ٢٠٠٨.

بدأنا مع B2B منذ اليوم الأول في عام ٢٠٠٦. كان عميلنا الأول هو كاريبو حين قام أحد الملاك بتجربة البراونيز والكوكيز، ومنذ ذلك الحين تطورنا معًا وتعاوننا لما يقارب ١٥ عامًا. لقد قمنا بتوسيع عروضنا معهم، بدءًا من توفير منتجات ذات السعرات الحرارية المنخفضة، إلى التوسع إلى الأطعمة الغنية بالبروتين والوجبات الخفيفة النباتية وقطع الشوكولاتة الكلاسيكية.

إذا كان بإمكانك إجراء العملية برمتها مرة أخرى، فماذا ستفعلينه بشكل مختلف؟

تبسيط الأمور. عندما تعرض على العملاء الكثير من الخيارات ، فإنك تربكهم وتغمرهم ويميلون إلى الابتعاد على الرغم من أنهم يريدون حقًا التعامل مع العلامة التجارية. بخلاف ذلك لا أغير كثيرًا، كل ما مررت به بما في ذلك الأخطاء والإخفاقات تعلمت وتطورت منها.

ما الذي يمكن أن نتوقعه أيضًا لمستقبل J's Bakery؟

نحن متحمسون جدًا لإطلاق خط السلع الاستهلاكية سريع الحركة Fast-moving consumer goods (FMCG)  في المتاجر المحلية والأسواق وعبر الإنترنت على منصات التوصيل وكذلك في متاجرنا وعلى موقعنا الإلكتروني. لقد أخذنا أفضل منتجين من كل فئة من فئاتنا وقمنا بتعبئتها بطريقة يمكننا من خلالها توفير المزيد للبائعين والوصول إلى المزيد من الأشخاص. سنبدأ مع قطع البراوني والجرانولا منخفضة السعرات الحرارية، وتمور زبدة اللوز النباتية ، وقطع بروتين الشوكولاتة الداكنة ، وقطع اللوز المملحة. لذلك إذا لم تتمكن من الوصول إلينا، فيمكنك العثور على J's في متجرك المحلي الذي يعمل على مدار 24 ساعة قريبًا جدًا إن شاء الله. بمجرد انطلاقنا في الكويت ، نود إطلاق وتوزيع سلعنا إقليمياً ونأمل أن نتوسع  دولياً.

ما هو الدرس الأول الذي تعلمته من مخبز J’s حتى الآن؟

الاستماع إلى العملاء! عملاؤنا مصدر إلهام كبير. لقد علمتنا اقتراحاتهم وانتقاداتهم وتعليقاتهم الكثير ، وساعدتنا على مضاعفة نقاط قوتنا والتركيز على ما نقوم به بشكل أفضل وتحسين ذلك ببساطة.

تتمتعين بسمعة طيبة لكونك مهووسة باللياقة البدنية ، كيف تجدين التوازن الصحيح بين ريادة الأعمال ، وكونك أم ، والتفاني في اللياقة؟

بصراحة أنا أبحث عن هذا التوازن يوميًا ولا أجده دائمًا. لقد تعلمت أن أكون أكثر تسامحًا مع نفسي عندما لا أنجح في تحقيق التوازن.

أعتقد أن هناك الكثير من الضغط على النساء لفعل كل شيء والحصول على كل شيء. ما أقوله يجب أن يكون هناك مقايضة ويجب أن تكون الأولوية لما هو مهم في تلك اللحظة. لذلك كانت اللياقة البدنية أولوية بالنسبة لي وقد خدمتني جيدًا. أحاول أن أتحرك كل يوم ، لذا فإن النوم مبكرًا والاستيقاظ مبكرًا هو المفتاح للحصول على وقت كافٍ لمحاولة تحقيق التوازن بين جميع مسؤولياتي. لقد شاهدت والدتي تتدرب بانتظام عندما كنت طفلة وأخذتني معها إلى صالة الألعاب الرياضية عندما كنت أكبر، كانت فلسفتها هي الحفاظ على الصحة والحيوية كامرأة وأم حتى تستطيعين خدمة عائلتك وأحبائك بشكل أفضل. لقد قدمت مثالا رائعا. لذلك أحاول أن أشارك أطفالي عندما أتدرب في المنزل أو سأصطحب جود ، ابنتي ، التي تبلغ من العمر ما يكفي لحضور فصل دراسي أو صالة ألعاب رياضية معي عندما يمكنني ذلك ، وهي بمثابة وقت ممتع معًا أيضًا.

مع تقدمي في السن ، تغيرت أهداف لياقتي ، فالأمر لا يتعلق فقط باللياقة البدنية والأداء ولكن يتعلق الأمر بالقوة والمرونة والشعور بالرضا والأهم من ذلك أن أحصل على طاقة كافية لبقية مسؤولياتي. عندما كنت أصغر سنًا، كنت أرغب في برامج لياقة بدنية عالية التأثير، لكنني الآن مهتمة أكثر بالتدريبات منخفضة التأثير مثل اليوجا والبيلاتس والرقص والتنس، لكنني أتأكد من أنني أقوم بتمارين وظيفية / رفع الأثقال مرتان في الأسبوع وأحاول دائمًا الحصول علي خطواتي يوميا.

كيف تصفين فلسفتك عن الغذاء والعيشة الكريمة؟

التوازن هنا مهم جدًا لقد كنت أمارس الصيام المتقطع لسنوات عديدة، لأنها تجعلني أعمل بشكل أفضل ويكون لدي المزيد من الوضوح ولكني أصبحت أقل تمسكاً بشأن ذلك لأن الصيام لفترة طويلة بالنسبة للنساء يمكن أن يكون له تأثير سلبي على هرموناتنا. أصوم من ١٢ إلى ١٤ ساعة ولكني أستمع دائمًا إلى جسدي وأفطر مبكرًا إذا كنت جائعة. الاستماع إلى جسدك هو المفتاح! سيخبرنا كيف يريد أن يتحرك ومتى وماذا يريد أن يأكل. عندما كنت أصغر سنًا ، كنت أكثر صرامة مع وحدات الماكرو الخاصة بي التي تقيس كل شيء وتحسب السعرات الحرارية. لهذا السبب كان من المهم جدًا الحصول على المعلومات الغذائية لجميع الأطعمة التي نقدمها منذ اليوم الأول عندما بدأت المخبز.

لكنني الآن أمارس قاعدة ٨٠/٢٠ ، أنا صارمة بالأكل بنسبة ٨٠٪ من الوقت وأقوم بتناول نفس الوجبات المتوازنة طوال الأسبوع و ٢٠٪ من الوقت أشعر بالمرح والمرونة مع طعامي. أخيرًا، نصيحة رائعة علمتها والدتي هي أن تأكل كل ما تشتهيه، فقط تناولي نصفه. لقد علمتني التحكم في الحصص منذ سن مبكرة وقد ألهمتني بكيفية تخصيص الكميات للمنتجات التي لدينا في مخبز J's.

ما هي نصيحتك للمظهر الجيد من الداخل والخارج؟

انها حقا تبدأ مع حالتك الذهنية. سيعكس الخارج دائمًا ما يجري في الداخل. لذا من المهم الشعور بالرضا والقيام بالعمل الداخلي وإيجاد بعض راحة البال والمحتوى الداخلي. لقد قمت بأخذ دورات تدريبية لأصبح مدرس اليوجا قبل بضع سنوات وتعلمت المزيد عن اتصال الجسم والعقل وكيف تظهر أنماط التفكير السلبية والقلق والتوتر والخوف في الجسم كقضايا جلدية وأمراض مزمنة. لذا فقد خدمتني ممارسة التأمل اليومية بشكل جيد. مجرد الجلوس والاسترخاء مع التنفس والجسم لبضع دقائق في الصباح هو وسيلة رائعة لضبط حالتك الذهنية لليوم المقبل.

لقد بدأت حياتك المهنية في مجال الموضة ، أخبرنا عن هذه التجربة وما الذي جعلك تتحول إلى صناعة المواد الغذائية.

اتممت دراستي في جامعة بوسطن، كلية الاتصال حيث تخصصت في الإعلان والاتصال الجماهيري وتخرجت بعد ٣ سنوات ونصف وعدت إلى الكويت راغبة في العمل في الأزياء. كنت أعلم أنني أريد العمل مع ماجد الصباح في فيلا مودا. لقد أحببت الناس وطاقة الفريق ورؤية ماجد. عملت 6 أشهر قبل العودة إلى بوسطن للتخرج. ثم عملت بدوام كامل بشكل رئيسي في قسم الإبداع لكنني تدربت وساعدت في جميع الأقسام تقريبًا. شراء، تجارة، مخزون، المناسبات والمطعم. ضمت بعض مسؤولياتي المساعدة في عروض متجر التجارة المرئية، الشراء، ذهبت في عدة رحلات شراء مع فريق الشراء وماجد نفسه للمساعدة بالإضافة إلى الذهاب إلى العروض الأزياء في باريس وميلانو وكان وقتًا مثيرًا وتجربة رائعة مشاهدة الفريق يترجم قطع المدرج إلى شيء مناسب للكويت. هذا هو المكان الذي تعلمت فيه حل المشكلات بطريقة إبداعية ، على عكس اتجاهات الخبز والحلويات وكيفية ترجمتها إلى الذوق المحلي وحجم الجزء وأسعار التجزئة. كان من بين الأشياء المفضلة لدي، الوقت الذي عملت فيه مع فريق العلامات التجارية لمطعم Villa Moda وتصميم القائمة والموظفين.

ما هي ماركات الأزياء المفضلة لديك عالمياً وإقليمياً؟

أقضي الكثير من الوقت في مطابخ J’s  أصبحت قمصان وسترات فريقنا ، بالإضافة إلى سلع J’s  ، الزي الرسمي الخاص بي. ارتديه مع leggings أو جينز أو تنورة حسب الحالة المزاجية وسأرتدي سترة أو جاكيت إذا كان لدي اجتماعات في ذلك اليوم. لقد أصبح هذا الزي الرسمي الخاص بي. إنه يبسط صباحي ، لأنه قرار أقل يجب علي اتخاذه. مع ذلك، أحب ماركة  SOM  التي تملكها صديقتي المقربة دانة الخبيزي. والتي أطلقتها في وقت مبكر من هذا العام ، علامة تجارية كويتية ، صنعت دوليا ، جودة الماركة رائعة وشاهدت صديقتي دانة تنشئ SOM ، حتى أنها اختبرت عينات مبكرة علي وأنا معجبة كبيرة بالماركة!

أما بالنسبة للماركات العالمية ، فأنا أميل إلى الانجذاب إلى مظهر بسيط أحادي اللون ، ولا  أحب النقوشات أبداً فقط الخطوط. أحب العلامات التجارية التي تحتفل بشكل المرأة بإحساس سهل. بعض المفضلين لدي هم ريك أوينز ونورما كمالي وماكس مارا وعلية.

كيف كنت تمارسين الرعاية الذاتية طوال فترة الوباء وعمليات الإغلاق؟

عندما كنت لا أعمل أو أحاول معرفة ما سيحدث للعمل. لأننا حاولنا أن نخدم أكبر قدر ممكن من عملائنا. ومع ذلك ، أتذكر بالتأكيد تحديد النية لأخذ أي وقت لدي في المنزل للقيام بكل الأشياء التي أردت القيام بها ولكن لم يكن لدي الوقت الكافي لذلك. لقد أدرجت على السبورة البيضاء في المنزل جميع الكتب التي أردت قراءتها وجميع ورش العمل التي أردت حضورها عبر الإنترنت ، وجميع إجراءات الرعاية الذاتية التي أردت تحسينها وإجراء الأبحاث عليها. أخذت الوقت الكافي لتحسين أهدافي الشخصية المحددة ، ثم وضعت لنفسي جدول زمني. كنت لا أزال أستيقظ مبكرًا وأتدرب في المنزل وأستمتع بهذا الوقت المغلق الذي يغوص في أعماق أجزاء مختلفة من حياتي لم أكن أهتم بها من قبل.

ما الذي يلهمك أكثر؟

المرأة تلهمني! لدينا المزيد من الفرص والحريات ، إنه حقًا وقت رائع أن تكوني امرأة. يلهمني عملاء J ، ملاحظاتهم قيّمة للغاية وتجعلنا أفضل. لكن ما يلهمني بشكل خاص هو فتياتي الثلاث جود وجينا وتالا. إنهم أشد منتقدي وأكبر دعم لي. إنهم مختلفون ومتميزون للغاية بطريقتهم الخاصة ، كما أن تعليقاتهم وصدقهم سواء كان الأمر يتعلق بمهارات الأمومة الخاصة بي ، أو علاج جديد أرغب في إطلاقه أو ما أرتديه هو أمر بالغ الأهمية. إنهم مصدر حقيقي للإلهام والبصيرة والإبداع بالنسبة لي وأنا محظوظة لكوني والدتهم.