لأكثر من 40 عاماً، عملت هدى حسين في مجال الترفيه حيث لعبت دور البطولة في المسلسلات والمسرحيات. بدأت العمل في سن مبكرة، لكنها أصبحت اسماً مألوفاً ونالت إعجاب الأطفال في الكويت ودول مجلس التعاون الخليجي عندما لعبت دور ليلى في عام 1988 في "ليلى والذيب".
هدى تمتلك شرارة خاصة بها، وتستمر في إبهار الجماهير لأنها تقوم بأدوار أكثر جدية. في عام 2022، لعبت دور البطولة في مسلسل تلفزيوني بعنوان "من شارع الهرم إلى" وكان من أكثر المسلسلات مشاهدةً خلال شهر رمضان. في الآونة الأخيرة، لعبت هدى دور البطولة في المسلسل الشهير "ملح وسمرة" مع أختها.
جلست الممثلة الكويتية الشهيرة هدى حسين مع 3oud.com، حيث تلعب دور البطولة مع غوتشي.
الشخصية التي لعبت دورها في "من شارع الهرم إلى" كانت امرأة قوية ربما أسيء فهمها. هل تفضلين اختيار شخصيات أكثر تعقيداً أم أنك تجدين أن الأدوار المضحكة والبسيطة أكثر متعة في اللعب؟
الشخصية الي لعبت دورها في "شارع الهرم" كانت وايد مهمة وفعلاً كانت شخصية المرأة القوية التي تحيط بأولادها والتي نستطيع أن نقول أنها توجه أولادها بقوتها. حقيقةً أنا أفضل الشخصيات الجادة لكن ما يمنع إن الواحد بين فترة وفترة يكون متجدد ويأخذ بعض أدوار الكوميديا، لكن الكوميديا الي نابعه من الموقف وليس كوميديا الفارس (Farce). طبعاً أغلب شخصيات الي أنا مثلتها في مسيرتي الفنية شخصيات جادة، تقدم المرأة العربية سواءً كانت محامية أو دكتورة، سواءً كانت حتى امرأة معقدة ما هي إلا نماذج من المجتمع ونماذج قدمت الكثير من العبر والنصائح للسيدات.
كيف تقررين إذا كنت تريدين العمل في مشروع أم لا؟ بالنسبة لك، هل القرار يعتمد على المنتج أو السيناريو أو المخرج؟
إذا قررت أن أعمل في أي مشروع طبعاً في البداية أعتمد على النص، أقرأ السيناريو والفكرة إذا أعجبتني والدور إذا أعجبني بالتالي أسأل المنتج من هو المخرج. ولله الحمد أنا علاقاتي طيبة بكل المنتجين والمخرجين وعندي الاستعداد أتعاون معهم جميعاً. لكن بالدرجة الأولى تهمني القصة والسيناريو.
من بين جميع الشخصيات التي لعبتيها حتى الآن، أي منها كانت المفضلة لديك؟ ولماذا؟
ما أقدر أقول في شخصية مفضلة عن الثانية. كل شخصية عطيتها من قلبي ومن روحي وتعبت فيها. ما أقدر أفضل شخصية عن شخصية أو دور عن دور أو عمل عن عمل. كلهم أعتبرهم مجهود كبير قمت فيه وتعبت فيه، وأخذ من أحاسيسي ومن عاطفتي. فكل الأدوار حقيقية كلها إلي لعبتها تمثل شيء بالنسبة لي.
هل هناك مشروع تمنيت لو كنت جزء منه؟ ربما المشروع الذي رفضتيه، ولكن فيما بعد، أثبت نجاحه؟
أنا دايماً في مشاريع تكون في بالي، يعني مثلاً كان في بالي أن ألعب دور شجرة الدر شخصية حلوة جميلة وتاريخية تركت بصمة، كان نفسي حقيقةً أن أشارك في أحد المسلسلات باللغة العربية من تاريخنا العربي لكن للأسف ما حالفني الحظ ان أكون ضمن هذه الأعمال لكن قد يكون في المستقبل.
لمن يريد أن يبدأ حياته المهنية في التمثيل، ما هي النصيحة التي تقدمينها له؟
أكو أحياناً سبحان الله ناس تجيهم الفرصة من أول مرة وتأتيهم البطولة ويلعبونها ويستمرون يأخذون أدوار بطولة، البعض مثلاً يكون عنده موهبة لكن ما تأتي مساحة الدور. أحياناً في ناس يأتيهم مشهد أو مشهدين لكن يثبتون وجودهم فبالتالي هو الموهبة بالأساس وأنا أقول الجميل إن الواحد يصقلها بالدراسة، التفاني، الإخلاص، الوفاء في العمل، التركيز على المهنة، البعض يأخذها فقط للشهرة وهذا ما ينفع. إذا كان التمثيل من أجل التمثيل ومن أجل إيصال رسالة للناس أنا أعتقد الواحد ينجح عدا ذلك يعني إذا كانت فقط الشهرة ويلتفت إلى أشياء أخرى وليس لمسيرته الفنية لا أعتقد أن ينجح.
ما هو الموقف الذي لن تنسيه أبداً؟
موقف ما أنساه مو حلو ان الواحد يذكره، وحتى لمن أنسأل عنه أتألم، إلي هو تزامن وفاة والدتي مع الغزو. وكانت هذي من أصعب الذكريات وحقيقةً ما أحب أذكرها وأتجنب إني أرجع في الزمن وأحاول ألهي نفسي في أي شي حتى ما أذكر هذا الحديث، فكانت هذي جداً صعبة علي.
ما هي أحلى ذكرى من الطفولة؟
أحلى ذكرى كانت هي جمعتنا مع الأهل في المناسبات مثل الأعياد، ولمن نلتقي كلنا كنا عائلة وحدة حتى خواتي إن كانوا أهما أكبر مني بالعمر كانوا يقعدون معانا نذاكر وندرس مع بعض. لمن نتسوق بمناسبة الأعياد أو يصير عندنا أي مناسبة حلوة، كنا نروح مع الوالدة على أساس كل وحدة فينا تشتري بدلة واحدة بس الوالدة تشتري حق كل وحدة فينا ثلاثة بالذات لمن كنت أنا وأختي سحر لإن كنا وايد قراب من بعض فكانت دايماً مدللتنا إحنا الاثنين.
من هو مثلك الأعلى؟
والدتي هي مثلي الأعلى في كل شيء: في التزامي وفي حفاظي على شخصيتي، في تكوين شخصيتي من الطفولة إلى الآن والدتي وأتى من يكمل هذا الدور شقيقاتي الكبار.