لا بد أن الجميع بات يعلم أن عملية نزول الوزن لا تتعلق فقط بحساب السعرات الحرارية وممارسة التمارين الرياضية. ولكن عند فهم جسم الإنسان ككل وتركيبته، وتعقيد عملية التمثيل الغذائي، فسنعرف تماماً أن ما نراه على الميزان ليس مجرد رقم بل هو انعكاس لما يحدث داخل أجسامنا.
لهذه الحقيقة وجهان في نفس الوقت. فمن ناحية، هذا يعني أنه إذا كنا نقسو على أنفسنا للتحلص من وزننا الزائد، فيمكننا التوقف عن التعامل بهذه القسوة، لأن الحفاظ على وزن صحي ليس مجرد مسألة انضباط وضبط النفس. ومن ناحية أخرى، يعني هذا أنه من أجل الوصول إلى الوزن المثالي والمحافظة عليه علينا بذل الكثير من الجهد والقيام بعلاج الأنظمة في أجسامنا من الداخل إلى الخارج.
من خلال الاهتمام بصحة الأمعاء والهرمونات وتوازن نسبة السكر في الدم، يمكننا القضاء على العقبات التي تقف بيننا وبين الحصول على الوزن المرجو دون عناء.
هنا وبعد معرفة المعوقات التي تحول بيننا وبين نزول الوزن، سنقدم لك خطوات الطريقة المثالية لبدء رحلة إنقاص الوزن:
الاهتمام بصحة الأمعاء
هناك صلة كبيرة بين نوع وكميات البكتيريا التي تعيش في أمعائنا وقدرتنا على الحفاظ على وزن صحي. ولهذا السبب فإن أي برنامج جيد لفقدان الوزن سيتضمن بروبيوتيك عالي الجودة. والذي يعمل على دعم الهضم وتعزيز توازن البكتيريا الجيدة في الأمعاء.
تحقيق توازن نسبة السكر في الدم
من الصعب إن لم يكن مستحيلاً إنقاص الوزن عندما تعاني من ارتفاع وانخفاض نسبة السكر في الدم طوال اليوم. عندما يتم اتباع خطة النظام الغذائي لإدارة الوزن، ستتخلص من السكريات المضافة تماماً، وستحصل على العناصر الغذائية التي ستساعد جسمك على التكيف مع التغيير في التغذية. بهذه الطريقة، تقل احتمالية وقوعك ضحية للرغبة الشديدة في تناول الطعام، وستكون في طريقك إلى اختيارات طعام أكثر وعياً.
ترويض إشارات الجوع
اليوم أصبح الطعام في كل مكان. في العمل، والمنزل وصفحات مواقع التواصل الاجتماعي وأينما كنا نصادف أشهى الأطعمة المعروضة في واجهات المتاجر. وبالتالي فإنه يتم تحفيز أدمغتنا باستمرار من خلال صور الحلوى المفضلة لدينا، ومن السهل للغاية أن تخرج إشارات الجوع لدينا عن السيطرة. قد نصل حتى إلى النقطة التي نفقد فيها الاتصال بكيفية الشعور بالجوع الجسدي الفعلي. مسحوق البروتين مع العناصر الغذائية المضافة التي تدعم عملية التمثيل الغذائي للكربوهيدرات وحرق الدهون، هو وسيلة رائعة للشعور بالشبع طوال اليوم. إنه مليء بالفيتامينات والمعادن والبروتين لدعم جسمك بالكامل خلال عملية إنقاص الوزن.
النوم
تضر قلة النوم بعملية التمثيل الغذائي وتجعلنا أكثر عرضة لزيادة الوزن. يحتاج معظمنا إلى سبع ساعات على الأقل للعمل بشكل مثالي، ويحتاج آخرون إلى تسع ساعات في الليلة. وبصرف النظر عن حقيقة أن الحرمان من النوم يمكن أن يعبث بمزاجك ويجعلك متوتراً، فإنه عامل آخر يتداخل بشكل كبير مع فقدان الوزن فعندما لا نحصل على النوم الكافي ، فإن إشارات الجوع لدينا تخرج عن السيطرة.
هذا يعني أنه بدون النوم، سيزداد هرمون الغريلين الذي يرسل إشارات الجوع إلى الدماغ، ولا يتم إفراز ما يكفي من اللبتين الهرمون الذي يشير إلى الدماغ بأننا ممتلئون ويجب أن نتوقف عن الأكل. عندما تكون هذه الهرمونات غير متوازنة، يصبح من الصعب إن لم يكن من المستحيل التحكم في رغبات وسلوكيات تناول الطعام. ولذلك إذا بدأت رحلة إنقاص الوزن عليك الالتزام بالنوم لمدة ثماني ساعات متواصلة.