تعرفوا على سابينا بيلي، الرئيس التنفيذي لشركة بوميلاتو للمجوهرات في ميلانو، والتي أطلقت مؤخراً مجموعتها التي تُدعى "لا جويا"، والتي تعني "الفرح" باللغة الإيطالية. لقد نقلت هذه القطع الفريدة من نوعها البصمة الاستثنائية للعلامة التجارية إلى آفاق جديدة من خلال مجموعة تلقى صدى كبيراً لدى نساء اليوم.
تتحدث سابينا بيلي على موقع عود. كوم عن مجموعة المجوهرات الراقية الثانية التي تم إطلاقها حديثاً من قبل بوميلاتو وعن تأثيرات جائحة فيروس كورونا على تجارة المجوهرات وتشاركنا بعض المجوهرات المفضلة لدى الشركة الإيطالية.
هل يمكنكِ أن تخبرينا من أين جاء الإلهام وفكرة إنشاء "لا جويا" وكيف تطورت؟
كان إطلاق بوميلاتو في عالم المجوهرات الراقية نتاج ظروف استثنائية، وكان فرصة تمكنَّا من متابعتها، وكان نتيجة للتطور الطبيعي للدار على مدى السنوات الأخيرة. في السنوات القليلة الماضية، تطورت مجموعة بوميلاتو حول فكرة "الارتقاء" بالتشكيلة الحالية من خلال تقديم قطع أكثر تفصيلاً بشكل متزايد. كان هذا استجابة لطلب العملاء، مما أظهر لنا أنهم مستعدون لمتابعة الدار في قطع أكبر وأكثر تعقيدًا، لا سيما تلك التي تحتوي على الألماس والأحجار الكريمة النادرة. عندما أثرت جائحة فيروس كورونا على منتجاتنا وأّدت لتباطؤ عملنا عام ٢٠٢٠، قررنا استخدام الوقت والقوى العاملة الاستثنائية لدينا- ١١٠ صائغ ذهب رئيسي في قلب ميلانو- لاستكشاف إمكانيات جديدة. كانت هذه هي الطريقة التي تم بها إنشاء أول مجموعة مجوهرات راقية. كان المبدأ التوجيهي هو اعتماد الرموز والميزات الجمالية القوية للدار مع جعلها أكثر قيمة ومرغوبة من خلال استخدام صياغة الذهب والأحجار. على الرغم من الوضع الصحي غير المسبوق، والذي أدى إلى إغلاق العديد من منافذ البيع، إلا أن النجاح تجاوز توقعاتنا بكثير. تم بيع العديد من هذه القطع الاستثنائية عن بُعد!
تنقسم مجموعة "لا جويا" إلى فصلين، هل يمكنك إخبارنا المزيد عن كل فصل؟
القطع التي تم كشف النقاب عنها في يوليو الماضي، ليست مجموعة جديدة، بل هي الفصل الثاني من مجموعة " لا جويا". وهي عبارة عن نتاج نهجين إبداعيين. من ناحية، هنالك قطع تعكس أحد تخصصات بوميلاتو الرائعة، السلاسل والأساور المتسلسلة، وهي أنواع من المجوهرات التي لم تُستخدم إلا قليلاً في المجوهرات الراقية حتى الآن. و من ناحية أخرى، هناك مجوهرات تم إنشاؤها من قطع مجوهرات تراثنا، والتي أعيد ابتكارها وتفكيكها وأعيد تخيلها في شكل مختلف. يعكس هذا الخيار الإبداعي الجريء بشكل خاص استراتيجية التنمية المستدامة لدارنا ودار كيرينغ. التأكيد على الطبيعة الخالدة للرفاهية، هذا النهج الذي أصبح شائعًا في الموضة، هو الأول في تاريخ مجوهرات القرن الحادي والعشرين. لم يسبق أن تجرأت دار على دمج مجوهراتها التراثية في مجموعة معاصرة!
مرة أخرى تظل بوميلاتو وفيّة لقيمها، وتُحدث تغييراً في الرموز وتبثّ حياة جديدة في العالم الكلاسيكي للمجوهرات الراقية.
ما الذي يميز مجموعة "لا جويا" عن خطوط مجوهرات بوميلاتو الأخرى؟
بوصفها مجموعة راقية من المجوهرات، تم تصميم "لا جويا" حول قطع فريدة من نوعها وتتميز بحرية لا محدودة من حيث الإبداع. في الوقت نفسه، نحن نحافظ في جميع مجموعاتنا على توازن إبداعي بين التصميم الخاص بميلانو وخبرة صائغ الذهب والأحجار الكريمة الملونة المقطوعة بطرق خاصة جداً. لطالما تبنّت بوميلاتو الابتكار على وجه الخصوص عندما يتعلق الأمر بقطع الأحجار وترصيعها، وكُنّا أول من قطع الأحجار رأسًا على عقب، لإدخال مواد ذات جوانب بأشكال كابوشون، لترصيع الأحجار في الأماكن غير المنتظمة. أخيراً وليس آخراً، جميع جواهرنا مصنوعة يدويًا في ميلانو، مما يستثمر في خبرتنا في صياغة الذهب.
تسلط المجموعة الضوء على التزام العلامة التجارية بالاستدامة، فهل يمكنك إخبارنا بالمزيد عن هذا النهج؟ هل تسعون جاهدين لتصبحوا معروفين كعلامة تجارية للمجوهرات المستدامة؟
بالنسبة لبوميلاتو، الاستدامة التزام أخلاقي. يستحق كوكبنا الأرض الرعاية والاحترام وتهتم بوميلاتو بالعالم الذي نعيش فيه وتشعر بالمسؤولية للتصرف بطريقة أخلاقية. لا مستقبل بدون الاستدامة. في عام 2018، كانت بوميلاتو أول علامة تجارية تشتري ذهباً مسئولاً بنسبة 100%، بينما يتم الحصول على الألماس من أعضاء مجلس المجوهرات المسؤول، وبالتالي ضمان الشفافية الكاملة لسلسلة التوريد.
نحن نسعى جاهدين لإنشاء مجوهرات غير تقليدية وملونة يتم إنتاجها بطرق تحترم عمل الرجال والنساء وتحمي الحرفية مع استخدام مواد ثمينة ومبتكرة من مصادر مستدامة. على سبيل المثال، صُنعت مجموعة "نوفولا" من الذهب العادل والألماس الذي يمكن تعقبه والياقوت الذي يمكن تتبعه من جرينلاند.
أنت تذكرين دائماً أن دعم المرأة أمر مهم بالنسبة لك كشخص وللعلامة التجارية، هل يمكنكِ توضيح ذلك بمزيد من التفصيل؟
النساء مهمات للغاية بالنسبة لنا، كعميلات وموظفات (أكثر من ٧٠٪ من موظفي الشركة هم من النساء). لقد أنشأنا في بوميلاتو مجتمعاً من السفيرات الناجحات والبارعات في العمل والقويات والجبارات واللاتي يحببن ارتداء مجوهراتنا بطريقتهن العصرية والأنيقة. إنهن نساء حقيقيات لديهن شيء حقيقي يُقال. يتحدثن إلى نساء أخريات ويلهمونهن. أريد للنساء أن يكتشفن الأسرار والعاطفة وعمل الحب الكامن وراء كل جوهرة من مجوهرات بوميلاتو، بدءاً من الجودة العالية للحرفية ومهارة الحرفيين لدينا بالإضافة إلى الدافع الإبداعي الذي يمثل روح بوميلاتو. وهذا يعكس أيضًا موقف النساء اللواتي اخترن علامتنا التجارية: نساء كريمات وواثقات من أنفسهن، نساء يعشقن ويقدرن الحياة والجمال.
تم تعيينك مديرة تنفيذية للشركة في عام ٢٠١٥، وكنتِ واحدة من عدد قليل من المديرات التنفيذيات اللواتي يقمن بإدارة الأعمال، فما هي التحديات التي واجهتها وما هي النصيحة التي تقدمينها لرائدات الأعمال الأخريات؟
كوني واحدة من بين ٥٪ فقط من الرؤساء التنفيذيين من الإناث في العالم، شعرت بمسؤولية نشر رسالة من شأنها تمكين النساء الأخريات، من خلال تشجيعهن ودعمهن، وهذا هو السبب في إطلاق حملة بوميلاتو للنساء في عام ٢٠١٧. أردت لإنشاء مجتمع من النساء من جميع الأعمار والخلفيات لإلهام بعضهن البعض. وهذه هي بالضبط حملة بوميلاتو للنساء، منصة اتصال توحِّد وتعطي صوتاً لمجتمع من النساء المتشابهات في التفكير من مختلف مناحي الحياة، وتهدف إلى إلهام الآخرين وتسليط الضوء على أهمية القيادة النسائية والشمولية. نريد أن نحتفل بتنوع وأصالة الأنوثة بكل ثرائها.
كيف أثرت جائحة فيروس كورونا على سير العمل التجاري وما الذي ساعدك على إدارة ضغوط وتحديات هذه الأزمة؟
لقد كان العامان الماضيان وقتاً صعباً بالفعل على نطاق عالمي. لكن هناك تفاؤل وإيجابية الآن. لقد كان عالم الرفاهية داعماً للغاية ومتماسكاً وخلاقاً وجاهزاً للتغيير والتكيف مع الأساليب الجديدة في الطريقة التي عملنا بها وبالطريقة التي لبينا بها توقعات عملائنا وفي هذا السياق، كانت التكنولوجيا هي المفتاح بالتأكيد، وهي أداة ساعدت في رعاية العلاقات مع عملائنا بطرق جديدة. أصبح المستهلكون أكثر ذكاءً في المجال الرقمي ولديهم معلومات جيدة، ويميلون أكثر من أي وقت مضى لشراء المجوهرات عبر الإنترنت حتى للأسعار الأعلى.
ما الذي يحمله المستقبل لبوميلاتو؟
أود أن أقول إن التحدي الأكثر إثارة في المستقبل هو من جانب تعزيز مكانة بوميلاتو الفريدة بصفتها صانع المجوهرات الراقية الإيطالي الرائد والأخلاقي الجديد في المنتجات الثمينة. ومن جانب آخر توسيع قناة الوعي والتحدث عن قضايا المرأة من خلال أصوات النساء حتى نتمكن جميعًا من إلهام بعضنا البعض والمساعدة في تحقيق أحلامنا.
ما هي أكثر المجوهرات المفضلة لديك في كل الأوقات ولماذا؟
مجموعتي من خواتم "نودو" هي بالتأكيد المفضلة لدي: فهي قابلة للوضع فوق بعضها، ويمكنني اللعب بلوحة ألوانها المذهلة وهي جوهرة "الليل والنهار" المثالية! تم إطلاق مجموعة "نودو" في عام 2001 وكان الرد الساخر المثالي على خاتم السوليتير، حيث كانت أول من استخدم حجرًا كريمًا ملونًا مركزيًا "عارياً" تمامًا في روعته وهو تصميم أساسي للغاية أصبح أيقونياً بحق.
أخيراً، إذا كنتِ حجرًا ثمينًا فأيها ستكونين؟ و لماذا؟
أنا أحب كل الجواهر الملونة.
ربما كنت سأختار الأكوامارين، إنه أحد أشكال حجر البيريل ومن نفس عائلة الزمرد. لقد أصبح نادرًا جداً. لقد أنتجنا مؤخراً إصداراً محدوداً من خواتم "نودو" مع الأكوامارين للاحتفال بالذكرى العشرين للمجموعة. أنا أحب درجات اللون الأزرق الفاتح ذات التأثير المهدئ للأكوامارين، فهي تذكرني بجمال وضخامة السماء والبحار.